11 سبتمبر 2025
تسجيلمنذ أكثر من ستين عاما بدأ العديد من العلماء بإجراء الكثير من الدراسات والتجارب لمعرفة مدى صحة وقوة تقنيات طب العقل والجسد التي تساعد بأمر الله تعالى على حدوث الشفاء — او على اقل تقدير الاسراع من عملية الشفاء. وقد سجل بينسون ملاحظة وهي ان تقبل الجمهور لمفهوم العقل — الجسد، جاء قبل اعتراف العلم به بعدة سنوات — يقول جلاسر عالم المناعة: — " عندما بدأت انا وفريقي — بالمشاركة مع عالم النفس جانيس كيكولت — جامعة ولاية اوهيو (كولومبس) — عام 1982 دراستنا لأثر الضغوط على الجهاز المناعي لم يكن لدينا اية بيانات انسانية عن كيفية تغيير الضغوط للمناعة ". لقد درس جلاسر هو وفريقه الكيفية التي بها تتسبب الضغوط والتوترات في جعل طلاب الطب، قابلين للاصابة بالأمراض الالتهابية، ودرس ايضا الطريقة التي بها تؤثر الضغوط — قصيرة المدى — وبشكل سلبي على الجروح وتؤخر من شفائها، (Kiecolt — Glaser et al، 1995) وفي دراسة لاحقة للدراسة السابقه اتضح ان التوتر والضغوط تزيدان استجابة ما قبل الاصابة بالالتهابات في الاشخاص الذين يقومون برعاية مرضى الزهايمر (Kiecolt — Glaser et al، 2003) يقول جلاسر: — " ان زيادة السايتوكينز الذي ينتج كاستجابة لما قبل الاصابة بالالتهاب في الاعمار المتقدمة يعتبر امراً عاديا، لكنه زاد بنسبة ستة اضعاف في هؤلاء الذين يعتنون بمرضى الزهايمر — ويتعرضون لضغوط مزمنة — وذلك مقارنة بالمجموعة الضابطة في التجربة التي اجريت ". يشبه البعض الطب التقليدي — بطاولة لها ثلاث ارجل إحداها هي " العناية بالنفس " اما الاثنتان الباقيتان فهما الدواء والجراحة. ترجمة بتصرف عن EMBO reports، Mind — body research moves towards the mainstream ما احوجنا في بلادنا العربية ان نقوم بدراسة مثل هذه العلوم القوية — علم طب العقل الجسد — وندخلها في مناهجنا الدراسية ونطبقها في مراكزنا الطبية ومستشفياتنا، امتثالا لأمر المصطفى صلى الله عليه وسلم " تداووا عباد الله فإن الذي خلق الداء خلق الدواء، علمه من علمه وجهله من جهله " او كما قال عليه السلام.