16 سبتمبر 2025

تسجيل

كلام "فاضي" يا بلاتر

19 أبريل 2015

في الوقت الذي نرى فيه أناسا يزدادون حكمة مع مرور السنوات، إلا أننا نرى آخرين على النقيض تماما يسحبون من رصيد سنين مضت، هذا ما يفعله السويسري جوزيف بلاتر حاليا بالتحديد، والذي أصبح متشبثا وبشدة برئاسة الفيفا والتطلع للظفر بولاية جديدة في الانتخابات القادمة في مايو.آخر صيحة له من أجل أن يضمن ولاء أصوات جديدة هي تأكيده لدول الكونكاكاف بأنها تستحق مقعدا رابعا لها في المونديال عوضا عن ثلاثة مقاعد ونصف، وحديثه لها في اجتماع عمومية دول الكونكاكاف بأهمية منحها مقعدا رابعا في كأس العالم، وكأن المقاعد في جيب بلاتر يقوم بتوزيعها لمن يشاء ويرغب، ويعطيها لمن يرغب من قارات العالم.هي بالطبع مجرد وعود من أجل أن يضمن حصوله على أصوات هذه القارة في الانتخابات القادمة، فمن المستحيل أن يحاول سحب أحد مقاعد القارة الأوروبية والتي تسعى لزيادة غلتها من المقاعد حاليا، كما أنه ليس من المعقول أن يخصم مقعدا من آسيا التي على النقيض تصارع من أجل مقعد إضافي، ولا من إفريقيا أو حتى أمريكا الجنوبية، إذا هو مجرد وعد فقط لا غير، وكما نقول بالعامية "كلام فاضي من بلاتر" من أجل أن يضمن الولاء والطاعة وحصد الأصوات له في المعركة الانتخابية الشرسة بينه وبين منافسيه الثلاثة والذين يجوبون العالم بكل تأكيد وهم يحملون برامجهم الانتخابية محاولين الظفر بالأصوات واكتساب التأييد.بلاتر قدم الكثير لكرة القدم، وبالتأكيد أسهم في تطوير أحد أهم الاتحادات العالمية الفيفا، ومحسوب له الكثير من الإنجازات، ولكن يصل المرء إلى مرحلة من العمر قد يصبح معها غير قادر على العطاء، نعم لا ننكر عطاء وإنجازات بلاتر، ولكن بعد أن أصبح حديثه غير منطقي من ناحية الوعود الانتخابية فإننا نشك كثيرا في قدرته على إدارة دفة الأمور بعد الآن في رئاسة الفيفا، وفي الوقت ذاته فإننا نتساءل ماذا ستكون وعوده تجاه القارة الآسيوية والتي تفوق في العدد دول الكونكاكاف بكل تأكيد.وسواء فاز بلاتر أو أحد منافسيه الثلاثة الآخرين برئاسة الفيفا، فإننا نتمنى أن يكون الأجدر والأفضل بقيادة الفيفا، ولكن دون كلام "فاضي" ووعود لا منطق لها.