ومازال البحث عن زوجة مستمرا..

لعلكم تتذكرون المقالين اللذين كتبتهما سابقا عن الاحداث الواقعية للرجل الذي يبحث عن زوجة ثانية وزوجته الاولى تعرف ذلك ولا تمانع من زواجه طالما هو قادر ولن ينقصها شيء في بيتها معززة مكرمة.. وهو انسان طيب ومتدين ويستطيع ان يفتح بيت ثاني بكل سهولة.. تناولت في المقال الاول محاولته للزواج من امرأة لديها ولد في الخامسة عشر من عمره ..ولكنه يعارض زواج امه وشكته في المحكمة فرفض امام القاضي زواج امه ..!! وحسب الشرع في قطر لم يستطع القاضي تزويج الرجل.. وكان المقال  (ولدي يتحكم فيني ) .. حينها اضطر الرجل للبحث عن امرأة اخرى. ولم تفلح محاولاته .. مما جعله يستعين بخطابات الصحف المحلية.. وللاسف افضل تلك الخطابات طلبت منه عشرون الف ريال قطري قبل ان تعطيه اي معلومة . فلم يعجب الرجل هذا الاستغلال غير المرغوب به على الرغم من أنه قادر على الدفع .. وكان ذلك في مقالي ( خطابة بعشرين الف ) وتناولت فيه كيف يصل الامر للرجل الباحث عن الزواج الثاني في مجتمعنا ..  في ختام المقال بينت بأنه  اهتدى لفتاة في الخامسة والثلاثين من عمرها ومن عائلة معروفة ولم يسبق لها الزواج ولكنها  لا تحمل الجنسية القطرية على الرغم من انها ابا عن جد يعيشون في قطر .. وتشجع الرجل وذهب لخطبتها وتمت الموافقة واصبح سعيدا بأنه اخيرا سيستقر ويتزوج بكل راحة وطمأنينة .. كانت مشكلته الوحيدة كيف يمكنه الحصول على موافقة لجنة الزواج من الخارج وفي اول زيارة له ، تم إفادته وقد تكون افادة غير رسمية  بأن ذلك ليس من اختصاصها .. حيث انه يريد ان يتزوج من الداخل .. ثم  ختمت مقالي بأني طلبت من القراء الكرام الدعاء له ليحصل على الموافقة.. للمزيد يمكن للقراء الكرام قراءة المقالين كاملين ضمن كتاب الشرق على موقع الجريدة.. والان نستكمل الحلقة الثالثة من القصة واعتقد بأنها لن تكون الاخيرة.. بتوفيق من الله وبدعائكم وافقت اللجنة على زواجه واشترطت عليه ان يحضر لهم موافقة خطية للبنت وولي أمرها.. فتواصل الرجل مع اهل البنت وأخبرهم بالموضوع وفرح بأنه سيكون بعد الزواج سببا لحصول هذه الفتاة على الجنسية القطرية وطلب اللقاء بالعائلة للتوقيع بالموافقة وأخذها للجنة الزواج من الخارج .. دخل عليهم واذا هو يرى البنت تنظر إليه بكل استعلاء وتضع رجلا على رجل أمامه وتقول له : انا اريد ان اكمل دراساتي العليا وأنا اعمل و لدي تجارة وأسافر لوحدي كثيرا من اجل تلك التجارة فهل تقبل هذا..؟! حينها تنهد الرجل تنهيدة كبيرة وشرب قهوته التي لم تعرف الفتاة صنعها ..ووعدهم خير.. خرج من البيت وهو مستغرب لهذه المقابلة وعلو النفس من الفتاة والشروط التعسفية التي وضعتها عليه.. !! . فاذا كانت تريد كل ذلك فمتى يمكن ان يراها ؟ ! . كيف يمكن ان يتزوج امرأة تتنقل من بلد إلى آخر لوحدها وتدير تجارة داخل قطر وخارجها وتكمل دراسات عليا ولديها كذلك عمل حكومي ..؟!.  دون تردد رفع الهاتف واتصل بوالدها وقال له " مافية لي نصيب مع بنتك" ..!!. وان شاء الله أوافيكم بحلقة اخرى مستقبلا مع تطور الاحداث لديه .. ولا زال البحث عن زوجة لهذا الرجل مستمرا..