10 سبتمبر 2025
تسجيلخلال السنوات الأخيرة حدث تزايد ملحوظ في أعداد مدارس الطب الأمريكية والمراكز الطبية والتي تهتم اهتماما كبيرا بطب العقل/ الجسد فقد أنشئت أقسام خاصة بأبحاث العقل/ الجسد وبعضها بدأ يقدم علاجات هذا العلم الذي يتطور بسرعة مذهلة ومن الجامعات العريقة التي تبنت هذا العلم القديم / الحديث جامعات هارفارد، (وكامبردج MA)، وكولومبيا (نيويورك)، وكاليفورنيا، لوس أنجلوس، وبيتسبرج.. وغيرها . ويتضمن هذا المجال الجديد من الطب ما يسمى بالطب السلوكي والذي يدعى بعلم النفس العصبي المناعي أو علم نفس الغدد الصماء العصبي المناعي ويهتم هذا المجال بأفكار الإنسان ومعتقداته وآماله ورغباته إضافة إلى علم الكيمياء الحيوية وعلم وظائف الأعضاء والتشريح وذلك وفقا لـ "راي" (Ray 2004) وقد لعب العديد من العوامل في الإسراع بنمو هذا العلم وأهمها اهتمام المرضى المتزايد بالعناية بالذات والصحة والطب البديل وعدم رضاهم الكامل عن العلاج الذي يقدمه الطب التقليدي وكذلك قصور العلاج المقدم لكثير من الأمراض إضافة إلى الآثار الجانبية الضارة للجراحة وللعديد من الأدوية. وقد شجع الاستخدام المتزايد للمرضى للطب البديل أو (التكميلي) الحكومة الأمريكية على أن تهتم بهذا المجال من الطب الواعد. ففي عام 1992 وتحت ضغط المستهلكين وبمساعدة توم هاركين عضو الكونجرس عن ولاية اوهيو والمتحمس للطب البديل قام الكونجرس بتشجيع المعاهد القومية للصحة ( NIH ; Bethesda , MD , USA ) لفتح مكتب للطب البديل (OAM) ومنحه 2 مليون دولار كميزانية ( Young , 1998). ويعلق على ذلك القرار ثيودور براون ( أستاذ تاريخ الطب بجامعة روشستر ( NY , USA): "لم يكن جميع الأفراد المسؤولين في المعاهد القومية للصحة سعداء بمثل هذا القرار، تُرى هل تم فتح مكتب الطب البديل؟ من الذي انتصرت إرادته، الشعب أم المعارضون لفتح هذا المكتب؟ تابع معنا لتعرف ماذا حدث بمشيئة الله تعالى.