15 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); قارئي العزيز، هل أتى على الكتابة زمان كادت فيه أن تكون هناك ثقافة مندثرة ؟ وإلى أين ذهب الحماس الذي سكن أنامل البعض من المهتمين باﻷدب والثقافة عبر "الريشة والحبر". هل نسيت تلك الريشة التي لون أطرافها الحبر؟ هل اختطفتها الرياح لتمضي عبر العصور إلى عالم النسيان؟ وهل نحن عادلون إذ تركناها ترحل؟ وهل بعد كل ما نقلته لنا من أسطر امتزجت مخطوطاتها بالتاريخ والعلم واﻷدب الفكري والإرث الثقافي؟كل تلك اﻷسئلة جديرة بأن تحدث التغيير في نفس من يحمل شعور الانتماء إلى اﻷرض وتاريخها وثقافتها..هو ليس تغييراً فحسب إنما هو شعور بأن تلك الأمور تساهم في نفخ روح الحماس للبدء بالكتابة ووضع بصمة في عالم الأدب, بغض النظر عن صغر حجم المشاركة.المهم هنا هو التقاط الريشة المنسية من جديد وغطس أطرافها الناشفة في علبة الحبر من جديد والبدء في تدوين ما يجوب آفاق الفكر المفعم بالخيال, وذلك الإحساس كفيل بأن يأتي بمشاركات في مجال الكتابة قد تحمل في طياتها ثورة جديدة من الإبداع الثقافي, أو إفراغ الطاقة الأدبية أضعف الإيمان.وكما أن الرحيق موجود في الزهور ينتظر من ينقله إلى خليات الشهد لينبع بالعسل المصفى فإن الحروف موجودة في أعماق الفكر تنتظر الريشة لنقلها إلى القارئ، هكذا قد يكون تفسير ما دعاني إلى البدء في الكتابة في هذا الصرح الثقافي الذي وجدت فيه متنفسا وفرصة للحروف الحبيسة في ذهني والتي حان لها أن تتحرر إلى أروقة الصحف. ولعل عبارة كلمات على قارعة الطريق هي العبارة التي تختبئ وراءها أمواج الحبر القادمة لتجسيدها على شكل حروف ناطقة باﻷدب والثقافة في كل خميس أشارك فيها إخواني وأخواتي الكتاب لا سيما أن إسهامات الدولة المتجهة نحو التنمية البشرية وإثراء الرصيد المعرفي والثقافي للإنسان من خلال إنشاء مراكز أدبية ومعارض وندوات وملتقيات في مجالات تهم القارئ والكاتب والمثقف والطفل والمرأة والرجل وكل أطياف المجتمع وتذليل الصعاب من أجل إتاحة الفرص لهم.كل ذلك كان بالفعل مثمرا وركيزة أساسية في إبراز الكاتب والمثقف القطري حتى شهدت الساحة اﻷدبية ازدياداً ملحوظا في عدد الكتاب القطريين وإصداراتهم، وحتى على صعيد النشر عبر وسائل الإعلام المقروء والذي بات الكاتب القطري عنصرا مؤثرا وفعالاً فيه, والشكر موصول لجريدة الشرق القطرية لسعيها الدائم في استقطاب ودعم المبدعين والمثقفين في الدولة, فشكراً لجميع من ساهم في ذلك.