12 سبتمبر 2025
تسجيلبين قمم الجبال الشامخة برزت قمة غاية في الروعة والجمال فأخذت اتأملها فوجدتها عبارة عن بلد طيب حباه الله تعالى بكل ما يجعلها تعلو فوق كل القمم من خلق راقٍ عظيم وانسانية رائعة ونجاح باهر وحضارة تنمو بخطى سريعة يوما بعد يوم تمثلت في نهضة عمرانية وزراعية وصناعية وعلمية وثقافية ورياضية. هذه القمة العظيمة غمرت بعطاياها القاصي والدانى، وشملت برعايتها الكريمة المظلومين والمضطهدين في مشارق الأرض ومغاربها، ووقفت في وجه الظالمين وقفة جعلت امسها يُحفر بحروف من نور على صفحات التاريخ. انها قطر الغالية هذا البلد الكريم المعطاء والذي أضحى كشجرة مثمرة تغمر بخيرها كل من وطأت قدماه أرضها وتحنو بظلالها على كل من ألهبته نار مُحرقة، وتقف صامدة امام العواصف والأعاصير، وتتلقى ما يلقى عليها من حجارة بحكمة بالغة وسعة صدر ليس لها حدود. قطر الحبيبة التي أثار نجاحها حسد الحاسدين وكيد الكائدين لكنها أكبر منهم جميعا. واستوعبت كل ذلك بحنكة وذكاء بفضل سياسة حكومتها الرشيدة بقيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله ورعاه ومن قبله الوالد الكريم صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حفظه الله ورعاه كلمة اخيرة أقولها لك يا قطر الغالية ان الشجرة اذا كثر ثمارها زاد عدد الأحجار التي تلقى عليها انني ارى وكأن الشاعر كان يعنيك عندما قال " لا يضير البحر امسى زاخراً، ان القى فيه صبي بحجر ".ويبدو لي ان مكارم الأخلاق التي تتحلين بها تُجسد قول الشاعر" اذا نطق السفيه فلا تجبه، فخير من اجابته السكوت يزيد سفاهة وأزيد حلماً، كعود زاده الاحراق طيبا "او ربما تتمثلين بالقول الكريم " خذ العفو وأمر بالعرف واعرض عن الجاهلين " حفظك الله يا قطر وحفظ حكومتك الكريمة وشعبك العظيم " اللهم اجعل هذا البلد آمنا مطمئنا سلاماً رخاء وسائر بلاد المسلمين " آمين.