09 أكتوبر 2025
تسجيلكم أورقتْ بجذورها دماؤنا كم أبصرتْ بنسورنا ماضيها كم أسندتْ لجراحنا قوافلها فمشى البهاءُ على خطى تفانيها و كم حدثتْ أضلاعنا سنابلها ماذا أقول؟! وبأي بيان أتحدث ومصابي اليوم يلجم الألسن؟! إنما هو حديث نفس، ومشاعر حزن، لا أجد تعبيراً يترجمها كما أجدها، إلا أن أردد (إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإنا لفراقك يا عمتي لمحزونون، ولا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون). عمتي شيخة بنت عبدالله الغزال سأكتب بمداد من دموعي آهات الحزن التي تملأ قلبي، وتكتم أنفاسي في صدري، كنت دوحة حب عظيمة حنت علينا عطفاً وحباً، وعطاءً وبراً، كنت نوراً يملأ أرجاء المكان ويشعرنا بالأمان، وأما حنونة لكل طفل تيتم وظلا ممدوداً للمساكين بسخائك وكرمك. ثم رحلت عن دنيانا، وتركت لنا الحزن أشكالاً وألواناً، رحلت وكادت قلوبنا ترحل برحيلك، فأي وجه جميل ستبتسم به دنيانا؟. نعم كنت العابدة الصابرة المحتسبة الشاكرة لربها، البرة الرحيمة الطاهرة النقية سريرتها، كنت لنا أماً رحيمة، وأباً عطوفاً، لين الجانب أدناك من قلوبنا، والرفق والرحمة أعظمت حبك في أفئدتنا، فعظم مصاب فقدك في قلوبنا. صبت علي مصائب لو أنها صبت على الأيام صرن لياليا كنت لنا السند وكنت تفردي لنا العافية وتعاني أنت المرض الذي عانيت منه من السنين السبع العجاف وأنت من ربيت جيلا كاملا من أفراد العائلة من اليتامى، رحلت يا عمتي فرحل الصباح، وتفجرت في دنيانا شمس الجراح، فليس لنا سوى البكاء والنواح، أسعدك ربي في قبرك وجعله روضة من رياض الجنة ورفع درجاتك في عليين مع الأنبياء والشهداء والصالحين. ولا ننسى في غمرة الحزن الأليم ونيابة عن جميع أفراد العائلة ان نتقدم بخالص الشكر والتقدير لرجالات قطر البواسل بسفارة دولة قطر بلندن الذين وقفوا معنا وقفة اخلاص وتفان في عملهم بإنسانيتهم المعهودة من اهل قطر في كل مكان ونخص بالشكر القنصل عبدالرحمن الباكر وأعضاء المكتب الطبي على رأسهم السيد عبدالله الانصاري مدير المكتب الطبي والسيد خالد الزيارة مدير العلاقات العامة بالسفارة والسيد محمد خليل الأصمخ مسؤول الاتصال والبرتوكول بالخطوط القطرية الذي وقف معنا حتى اخر لحظة وجودنا في لندن لهم التحية جميعاً. [email protected]