01 نوفمبر 2025

تسجيل

خطّابة بعشرين ألفاً

19 فبراير 2018

قبل فترة كتبت مقالا بعنوان: "ولدي يتحكم فيني" وقد تناولت فيه كيف ان ولدا  عمرة 15 سنة يمنع أمه من الزواج بعد وفاة ابيه ولا تستطيع المحكمة تزويجها إلا بموافقته  .. !!.(لمن يريد المزيد عن المقال يمكنه قراءة ذلك ضمن مقالاتي على موقع الجريدة أو يكتب في قوقل كتاب الشرق أحمد المهندي وسيحصل عليه كاملا مع جميع مقالاتي في جريدة الشرق ) .     بعد ان فشلت كل المحاولات  من الام واصحاب الرأي  في إقناع الابن بزواج امه من الرجل الذي تقدم لخطبتها.. وصل فيها مجبرة ان تتقدم بشكوى ضده في المحكمة حيث يتيح لها القانون ذلك ..وحينها يتحول الامر إلى يد القاضي ان استطاع إقناعه يتم الزواج وان لم يستطع لا يتم ... !! وفي الغالب يستطيع القاضي إقناع الطرف الرافض ويستحي الابن  على وجهة وخاصة وانه في محكمة ويرضى بما ترضاه أمه .. !!. الى أن رفعت الام القضية للمحكمة كنت قد انتهيت من كتابة المقال ونشرته لكم . كان تخوفي في الايام التي اعقبت رفع المرأة الموضوع للمحكمة، ان الخاطب يمل من الموضوع ويبحث عن امرأة اخرى علما بأنني كنت متأكدا بأن المحكمة ستستطيع ان تقنع الولد ولكن قد تطول الاجراءات ويطفش العريس ..!. الرجل كان شجاعا وصبر حتى انتهت اجراءات المحكمة وهنا كانت المفاجئة... نعم لم يستطع القاضي ان يقنع الولد بزواج أمه ... " وانثبرت " الام في البيت ولن تستطع الزواج في المستقبل وودع الرجل العائلة ليبحث عن زوجة أخرى..!. وبدأ يبحث في كل مكان وحرص على ان يتزوج من قطر وليس خارجها .. وللاسف لم يوفق ..!!. علما بأنه مثقف ومقتدر لفتح بيت ثان وليس هناك اي عوائق للزواج . اخذ يتابع إعلانات الخطابات في الصحف المحلية ووقع اختياره على خطابة مشهورة اسمها معروف في الصحف واتصل بها : الو ام ... اذا ممكن انا ابحث عن امرأة ... وقبل ان يكمل كلامه قالت :  لا اقول لك اي شيء قبل ان ترسل لي عشرين الف ريال..!! طيب نتفاهم اعطيني بعض المعلومات لو اعجبتني ممكن ارسل لك المبلغ فقالت ولا كلمة قبل المبلغ فاذا وافقت ارسل لك المراسل ...!!. خطابة تطلب عشرين الف ريال قبل اعطاء اي معلومة..!!  السعر عال وقد لا تعجبه المواصفات .. علما بأنه ان استمر فستكون هناك مبالغ اخرى للدفع غير الهدايا والامتيازات المتعددة ..! . ترك الرجل موضوع الخطابة واتجه يبحث بنفسه حتى اهتدى لامرأة لم يسبق لها الزواج ولكنها غير قطرية وهي من مواليد قطر واهلها في قطر من قبل ظهور النفط وهم من عائلة معروفة في قطر... اخذ الرجل كل اوراقه واوراق البنت المختارة وذهب إلى لجنة الزواج من الخارج لأخذ الموافقة على زواجه من هذه المرأة علما بأن الزواج من الداخل وليس من الخارج ولكنها الاجراءات ويجب إن يقوم بها..!. حتى هذه اللحظة معاناة الرجل مستمرة لإمكانية الزواج  من امرأة تشاركه أفراحه وأحزانه ويعيش معها بكل حب ووئام وهو لا يزال في سن العطاء والرجولة ولديه من الحكمة والنضوج بأن يتغلب على اي عقبات ممكن ان تصادفه . فهل ستسمح له لجنة الزواج من الخارج بذلك ؟. نتمنى ان تتحقق أمنيته في العيش ببيت الزوجية الذي يجدد به شبابه ويعيش حياة هادئة وكريمة وان لا تستمر معاناته اكثر من ذلك ويرجع يبحث عن زوجة اخرى  ؟!. ولا يريد ان يذهب إلى أولئك النصابات ممن يسمون أنفسهن بالخطابات.. فليس من المعقول ان تطلب خطابة عشرين ألف ريال قبل اي شيء ،،؟! تابعوا مقالاتي لنعرف  الفصل الثالث من القصة  ودعواتكم له بالتوفيق.