10 سبتمبر 2025
تسجيل"اللهم ارزقني رجلا يعشقني...مثل الكره أشوته ويلحقني،" و"طنشيه، أسفهيه" العنوان والجمل السابقة ليست للضحك وانما متداولة ونقرأها مزحا أو جَداً بين من نعتقدهن قليلات عقول جاهلات بقيمة الزوج، لكن صدق أو لا تصدق فهن أكثر الزوجات بقاءً مع الزوج، بل وسعيدات بما يقدمه الزوج "أشباه الرجال" لهن فهن يخضعنه بطريقة قوة التطنيش. تحولت كلمة التطنيش الايجابية المعنى والفعل التى تعنى التغاضى عن كل سييء من كلمات بذيئة وتصرفات صبيانية مع الصبر على الأذى، لمعنى سلبى بحت. فالتطنيش السلبي الحالي يعني التجاهل والاحتقار والخصام والابتعاد لأيام او أشهر مع عدم الاحترام لشخص وذات وكرامة الطرف الآخر بل وللعشرة والأيام الطيبة. ومع أننى أرى أن مثل هذا يؤدى لزيادة الشقاق إلا أنها أصبحت من الكيد الذى تربى به بعض الزوجات الأزواج والعكس صحيح ويقع بها الطرف الطيب زوجا كان أو زوجة.التطنيش السلبى اما ان يكون فى طباع صاحبه أو نتيجة لعدم الحب والاهتمام بالطرف الآخر أو لتجارب سابقة يكتسبها طرف من طرفه الآخر. والتطنيش له عدة أوجه يتفنن بها صاحبها زوجا كان أو زوجة لتبدأ من عدم الرد على الاتصال أو الرسائل مع / أو الهجر فى البيت أو خارج البيت (فالزوجة تهجره لبيت أهلها). وهناك أسلوب السذاجة والتعامل بكل عفوية مع الطرف الآخر لأهداف يريد تحقيقها، فلا يرد على اتصال أو رسالة ثم يعتذر مع ابتسامة وكلمات باردة لعدم الانتباه أو للانشغال أو لوضع الجوال على الصامت ومن أجل اتقان الأمر يجعله يحدث أمام طرفه الآخر ليصدقه مستقبلا. ومع ما سبق تستمر كلمات الحب والهيام لكن لا احترام فى داخله للطرف الآخر — زوجا كان أو زوجة، ومن ضمن السذاجة أن تحرم زوجة زوجها حقه الشرعى وتتجاهله وقت حاجته وطلبه لها متعذرة بأعذار واهية مع قدرتها عليه لتطلبه وقتما تريده هي! والكثير من يحدث له هذا الاخضاع، فـ"ياما تحت السواهى دواهي" أزواجا كانوا أو زوجات.التطنيش السلبى للعاقل هو قلة احترام واخضاع لكرامة طرف دون حق، والعجب هو التمسك العجيب لبعض الأزواج بزوجاتهم مع شكوتهم من ضنك الحياة الزوجية! أهم حقاً مثل الطابع تتفل فيه ويلصق بها!؟وما يوجع القلب هن أولئك الزوجات اللاتى هن فى قمة الطاعة والحنان، فتشتاق له فيوجعها، ترفق به فيقسو عليها، تهتم به فيهملها، ويسئ لها بكل ما تحمله الكلمة من معنى فلا يحترم مشاعرها المتدفقة وكلماتها الجميلة ولا قلبها الرحوم فيذلها ان أطاعته ويكسرها ان طلبته ويتكبر عليها ويتطاول، ومع كل ما سبق أو بعضه عليها أن تبتسم وترضى وتقبل وكأنها ليست بانسانة لها مشاعر وقلب يحب ويكره، يسعد ويشقى. وآخر تجده متشبثا بزوجة لا تقيم له اعتبارا ولا تحفظ له كرامته أمام أبنائه او أهله، ولا تأتيه وقت طلبه حتى يختار بين طريقين حلال آخر فتحنق وتتذمر أو حرام بالخفاء متوافر. فلماذا هذا النوع الراقى من الزوجات الفاضلات لا يفعلن فعل القبيحات فتتفل فيه ليلصق بها!؟وأخيراً:فكما هناك رجال يُعاملون معاملة قاسية وهم كرام فهناك كريمات يُفعل بهن كذلك، فان كنت كريما فأكرم الكريمة التى تكرمك، فالزوجة المحبة لزوجها قد تجدها كطابع البريد لكن ليس لفترة طويلة.همسة لكل زوجالتطنيش السلبي ليس هو الحل لعلاقة زوجية سليمة بقدر ما يكون الحب والحوار والاحترام متوافرا، ولتعلم أن تطنيش الزوجات كسر الكثير من الرجال وأهان كرامتهم وجرح رجولتهم ولم يقع به أشباه الرجال! فرفقا بالقوارير ولكل قارورة غِطاء فاحفظ غطاءها تكن لك.همسة لكل زوجةان نفع التطنيش مع زوج فلانه فقط لا ينفع مع زوجك، ولا تقبل زوجة يفترض أن تكون محبة لزوجها أن تجعله كطابع البريد، فاحسنى التبعل واصبرى واحتسبى الأجر عند الله فيؤجرك ويفرج همك.دمتم فى حفظ الله ورعايته