الضغط النفسي وشغل المدربين

مع تبقي ست جولات فقط على نهاية الموسم، فإن التأثير النفسي سيكون حاضرا بكل تأكيد، والضغط على أعصاب لاعبي السد ولخويا سيكون موجودا خاصة أن الفارق حاليا بين الفريقين في المنافسة على صدارة دوري النجوم هو خمس نقاط، بعد أن مني السد بالخسارة الثانية له قبل يومين ليتوقف عند النقطة رقم 40، وتعادل لخويا في نفس الجولة أيضا ووصوله للنقطة رقم 35. وبالتأكيد فإن تعطش السد للبطولات التي حرم منها منذ فترة طويلة، واشتياقه لدرع الدوري الذي ابتعد عنه منذ زمن هو أكبر دافع لتقديم الأفضل والمنافسة هذا الموسم، وبالتأكيد أيضا فإن لخويا يسعى لأن يتوج بدرع الدوري للموسم الثالث على التوالي، وبين هذه الأمنيات والطموحات يتلخص ما بقي من جولات لهذا الموسم في التأثير النفسي الذي قد تتسبب به النتائج أو المعطيات لأي مباراة ضد لاعبي أي من الفريقين، وبالتأكيد فإن شغل المدربين يبرز هنا في كيفية التعامل مع كل مباراة، ومحاولة الوصول لبر الأمان بتحقيق النقاط الثلاث وهو الأهم في كل مواجهة وفي كل لقاء، ولكن كلمة شغل مدربين تعني أنه لا يكتفي كل مدرب بالجلوس مع اللاعبين واستعراض شريط عن لاعبي الخصم المنافس وبعدها وضع تكتيك المواجهة وخطة اللعب، كلمة شغل مدربين تتجاوز ذلك لنقطة مهمة وهي العمل على أن يتجاوز اللاعبون أي مطب تعرضوا له مسبقا، والتركيز على ألا يكون ذلك عائقا أمام أداء اللاعب في المباريات القادمة، لسنا بصدد الحديث عن أهمية وجود طبيب نفسي في كل ناد لا سمح الله، ولكن هو عمل مدربين بالدرجة الأولى في كيفية غسل آثار هزيمة أو تعادل لدى لاعبيهم، أذكر هنا واقعة لأحد الأندية عندما خسر أكثر من مباراة في منافسة مهمة وبقيت عدة جولات على نهاية الموسم، هنا قام رئيس النادي وبمشورة من المدرب بالقيام برحلة لكل اللاعبين لعدة أيام بعيدا عن ضجيج الملعب وعن الكرة أيضا، والنتيجة بعد عودة اللاعبين لمرانهم هي تحقيق نتائج مذهلة من مباراة لأخرى، وبالتالي هناك أكثر من وسيلة لإخراج اللاعبين من أجواء التوتر والضغوطات، ودفعهم لتقديم الأفضل في أكثر المراحل حرجا. *** انهيار السيلية أمام الريان بسبعة تفسيره أن الفريق يتجهز ويتأهب ليعود لدوري المظاليم بعد سياحة الموسم الواحد في دوري النجوم، وسقوط العربي أمام الخريطيات بالأربعة مسح انتفاضة الفريق مؤخرا فالله يستر لأن العربي حاليا في المركز الحادي عشر. بقايا الحبر : يعتقد الكثيرون بأن الدوري قد يحسم بعد جولة أو جولتين، ولكننا نؤمن بأن الحسم لن يكون قبل الجولة الأخيرة، والموقعة الختامية بين الزعيم ولخويا في ختام الموسم.