31 أكتوبر 2025
تسجيلهناك من يجلبون السعادة بصمت ومن يحققون الإنجازات من دون ضجيج، والسوبر مان ناصر العطية هو أحدهم حيث جلب السعادة والإنجازات مجددا إلى رياضة قطر بعد فوزه للمرة الثانية بلقب رالي داكار العالمي، وليثبت أنه فعلا سوبر مان في منافسات المحركات السريعة والقوية، والأجمل كان منظر معانقة اللقب لعلم قطر في لقطة لا تنسى أمام عدسات التصوير، ولمن لا يعرف قيمة الإنجاز فإن العطية كان في مواجهة ما يزيد على مائة وأربعين متسابقا جميعهم يطمحون للفوز باللقب العالمي، وكان لصمود وموهبة ابن قطر الكلمة العليا ليحقق اللقب في الختام، وتكون النهاية عنابية بجدارة في هذا المحفل، وليسجل العطية بذلك سطرا جديدا من سطور التفوق في صفحة الإنجازات الرياضية المضيئة لقطر. العطية بإنجازه العالمي لا يعتبر ممثلا لقطر فقط، وإنما هو سفير لكل العرب وممثل لهم جميعا بحضوره وتفوقه العالمي، وعندما نقول إنه سفير للعرب، فلأنه يتمتع بإمكانات وقدرات وموهبة تجعله فخرا لنا جميعا كعرب، ولأن الموهوبين لدينا في العالم العربي حاليا في مسابقات السيارات نادرون ويعدون على أصابع اليد الواحدة، وبالمناسبة فإن كلمة متسابق موجودة وبكثرة، ولكنها لا تكفي حيث إن القريبين من هذه الرياضات يعلمون أن القلب الجريء والشجاع والعاشق للمغامرة هو من أهم شروط النجاح والتفوق وتحقيق الإنجازات على مستوى رياضات المحركات والسرعة والإثارة.عموما فإن الإنجازات ليست بغريبة على العطية الذي أنهى الموسم الماضي بأكثر من لقب وأكثر من إنجاز عالمي، وبأن يبدأ الموسم الجديد بمثل هذا التفوق وهذا اللقب لهو أمر يدعو للفخر بالنسبة للبطل الشاب والذي سيكون على موعد بكل تأكيد مع ألقاب أخرى ومتجددة، فقط لنتذكر أن أمثال العطية هم من معدن نادر لا يتواجدون دوما، والموهوبين في عالم الرياضة وبالذات رياضة المحركات والسيارات هم معدودون على الأصابع، وواثقون بأن تكريم السوبر مان والاحتفاء به عند عودته سيكون متناسبا وحجم الإنجاز الذي حققه البطل، فهو يستحق أكثر من كلمة مبروك وما قصرت.****أجمل تقدير حظي به البطل كان اتصال ومباركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى للعطية مباشرة عقب انتهاء المنافسة، ولعمري فعندما يأتي التشجيع المعنوي من القائد فإنه سيكون أقوى محرك ووقود ودافع لكي يقدم أبناءه الأفضل في كل المجالات، مبروك للعطية الإنجاز ومبروك لقطر العطية.