12 سبتمبر 2025
تسجيلأن يرتبط اسمك مع اسم سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني ومع سعادة الشيخ الدكتور محمد بن عيد آل ثاني ومع نخبة مميزة من القطريين والقطريات وفي تكريم يرتبط اسمه بالتطوع، فذلك شرف يبتغيه أي مواطن فكيف إذا كان ذلك بحضور نخبة من رجال قطر وسيداتها الأفاضل... لا تستعجلوا وانتظروا آخر المقال. قدمت دار الإنماء الاجتماعي التابعة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع أنموذجا يرتبط بمكافأة كل من يقدم للوطن خدمة ويسدي لها واجبا لا نعتبره فضلا، فمفهومي للعمل التطوعي هو امتثال لقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم وتوجيهات المتطوع الأول في بلادنا صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورائدة العمل التطوعي صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر التي ما فتئت تجوب البلاد شرقا وغربا لتغرس هذا المفهوم الرائع في نفوسنا جميعا. وحتى وإن سمعنا همسات من هنا وهناك أن الجائزة التي منحت للقطريين والقطريات الذين نالوا الجوائز الفردية ليست بمقدار ما حصلت عليه جهات غير قطرية من مكافآت مادية إلا أن تلك الشهادة وتلك الميدالية الذهبية هي وسام على صدورنا جميعا فليست الجائزة بقدرها المادي بقدر ما هي شرف معنوي سيظل يطوق أعناقنا إلى يوم الدين وما قمنا به كقطريين من عمل تطوعي يجب أن نخلص فيه النية لله وحده لا نبتغي فيه رياء ولا سمعة وتقديرنا كقطريين أن تعلن أسماؤنا وسط تلك النخبة وبحضور سعادة الشيخة المياسة هو الشرف الأكبر وما سوى ذلك فنحن بخير والحمدلله بفضل الله ثم بفضل أبي مشعل أطال الله عمره وسمو ولي عهده الأمين. ما دعاني لذلك ما سمعته من البعض وتساؤلاتهم: لماذا لم يمنحوكم مكافآت مادية حالكم كحال غير القطريين؟!! فلكم يادار الإنماء الاجتماعي كل الشكر والتقدير على هذه اللفتة الطيبة غير المسبوقة والشكر موصول لرئيس مجلس الأمناء الفاضلة منيرة بنت ناصر المسند وللمدير التنفيذي الفاضلة آمال المناعي ولجميع العاملين في الدار بدون ذكر أسماء لأني أعلم أنهم يعملون ليل نهار ليرتقوا بهذه الدار للأمام كواحدة من المؤسسات الرائدة التي تسعى لتكريس مفهوم العمل الاجتماعي ولا ننسى جهود لجنة التحكيم الموقرة. ورسالتنا: أخلصوا النية لله عزوجل "إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا" وإليكم يا أيها الزملاء في القطاع التربوي التعليمي لكم الشكر على تهانيكم ونتنمى أن نغرس في نفوس أبنائنا وبناتنا مفهوم العمل التطوعي كواجب في مناهجنا التربوية وقيمنا اليومية ولنجعله منهج حياة ولندمج كل مفاهيمه في مناهجنا العلمية والأدبية فمن تذوق حلاوة العمل التطوعي مخلصا لدينه ووطنه لن يجد بعدها حلاوة. يا سيدي سمو الأمير: تعلمنا منك أن قدوتك محمد صلى الله عليه وسلم فها أنت تغيث الملهوف في باكستان وتعطف على المسكين في الصومال وتنقذ الجوعى في غزة وترشد الحيارى في دارفور ولم يقتصر دورك الإنساني على المسلمين فقط بل امتد لغيرهم في أقاصي العالم لتضرب مثلا وقدوة رائعة لنا كقطريين في حب العمل التطوعي ووجوب أدائه برضا نفس وإيثار ما بعده إيثار. أما أنت يا صاحبة السمو: فقد استرشدنا منك رقة الكلام وطيب النفس ودورك في المنح التعليمية للمحتاجين وذوي النبوغ من المسلمين وغيرهم وإقامة المشروعات التعليمية الرائدة داخل قطر وخارجها ومساعدة المحتاج بلا منة ولا تفضل لهو أكبر دليل على أننا ولله الحمد نمتلك رصيدا هائلا من القدوات الاجتماعية التي تحفزنا لبذل المزيد والمزيد. نقولها والله يشهد أننا نقولها لا نفاقا ولا مجاملة بل هي كلمات سمعتها من أحد الاخوة العرب حين رافقني في الطائرة وتحدثنا في كثير من الجوانب وعندما عرفته بنفسي وبالجائزة التي نلتها أفاض بالحديث عن جهود سمو الأمير في بلده الغالي على قلوبنا (لبنان) وما قام به من جهود لإعادة إعمارها وما تقوم به صاحبة السمو من دعم للتعليم في بلادنا الصغيرة بحجمها الكبيرة بأفعالها وبرجالها الأوفياء ونسائها العزيزات وأبت نفسي إلا أن تنسب الفضل لأهل الفضل. سنظل نرفع رأسنا أننا قطريون قطريون قطريون..... للأبد دوما للقمة [email protected]