11 سبتمبر 2025
تسجيلمن دون مجاملة ولا "لف ودوران" فإن الاحتلال الإيراني الروسي لمدينة حلب هزيمة للأمة العربية من المحيط إلى الخليج.. هزيمة كاملة يتجرعها العرب إلى جانب الهزائم الأخرى التي عرفوها خلال قرن كامل من الهزائم.لم يقصر الثوار والمجاهدون في حلب لأنهم قدموا كل ما استطاعوا، وصمدوا طوال سنوات أمام الغزو "الشيعي العلوي الصليبي" وسطروا بطولات كبيرة سيذكرها التاريخ، وصمدوا في مواجهة أكثر من 18 ألف غارة روسية خلال شهر واحد، وثبتوا في مواجهة الهجمة "التترية المغولية الهولاكية العلقمية الصليبية"، التي شارك فيها أكثر من 20 ألف مقاتل ينتمون إلى 66 ميليشيا شيعية من سوريا والعراق ولبنان وإيران واليمن وباكستان وأفغانستان، تحت لواء "جيش تحرير الشيعة" بقيادة الجنرال الإيراني قاسم سليماني.لم يهزم المجاهدون السوريون في حلب، بل هزم العرب الذين خذلوا إخوانهم وتأمروا عليهم، فهذه الثلة من المجاهدين قاتلوا كما يقاتل الرجال الأبطال، ولذلك فإن عار الهزيمة لا يصيبهم ولا يمسهم، فهم الكرار إن شاء الله، ولكن العار يصيب إخوانهم العرب الذين تركوهم في مواجهة حلف الشيطان من فرس وروس وبعض المرتدين.بالأمس كان الجنرال الإيراني الفارسي الشيعي قاسم سليماني "يتبختر" في حلب وهو يتجول فيها معلنا النصر، وإلى جانبه قادة القرامطة النصريين واتباع حزب الله الشيعي اللبناني.صور قاسم سليماني في حلب هزيمة للعرب، كل العرب، باستثناء القلة التي قاتلت وحدها في حلب، دون سند أو معين أو "أصدقاء حقيقيين" أو "إخوان عرب".مشاهد الجنرال الإيراني سليماني في حلب تشبه ما فعله موشيه دايان في القدس بعد احتلالها، لا فرق بين الاحتلالين، اليهود احتلوا القدس بمساعدة بريطانيا وفرنسا وأمريكا، واليوم إيران تحتل حلب بمساعدة روسيا وأمريكا وبعض العرب للأسف.