في يوم عرسج يا قطر

اليوم عرسج كأنه عرسي أنافي قلوبنا دايم ذكرج تراوأنتي لقلوبنا موارد عزناوفخرنا ومن رفع بالسماء اسمناتستاهلين الخير والسعد يا سعدناإتزيني في يوم عرسج يا قطرناوأكشخي وبكشختج زيدي حلالو تحبيني يوم أنا أحبك دهرولو تريديني يوم أنا أريدك عمرولو عطيتيني اليوم بكره أنا لك فداما يخون إلا قليل الأصل مب أناووقت الرخاء ما يبين حبنالكن حنا لها وقت الشدائد يا عزنانقسم لآخر واحد من عيالناإنه يرد عنج كيد من يكيدناوبدمنا نصون عرضج يا مجدناما بيننا خائن ولا مدبر إن لقينا عدوناوإرجالنا أسود وصناديد الوغىونساءنا إن قل الرجال رجالناإمضي واحنا وراج ماضيينفي يوم عرسج نجدد ولاءناولأميرج حبنا ووفاءناولشعبج الحر أخلص أمنياتناورفرف يالأدعم بالسماء فوق رؤوسناوتسارعي من الفرح يا نبضات قلوبناوأفرحي يا بلادي وعسى دوم فرحناشباااابنا أنتم تمثلون الوطن في وطنكم وخارجهيجسد اليوم الوطني هوية الدولة وتاريخ تأسيسها ومؤسسها. كان الشيخ جاسم بن محمد رجلا ذا دين وخلق، صاحب عقيدة سليمة بعيدا عن البدع والشركيات، محبا للعلم، أديبا، استطاع بخلقه أن يجمع الناس حوله وبقوة إيمانه أن يوحد صفوفهم وإن يجابه العثمانيين ويخوض معهم معركة الوجبة.لابد من توعية المدارس للطلاب والإعلام للمجتمع والأسرة لأبنائها بأن هويتنا هي الاسلام، وعلينا أن نزرع هذه الهوية في قلوبنا ونفتخر بها ونظهرها للعالم فهي والله مورد عزنا. كما أن علينا أن نبتعد عن البدع وأن نحفظ أنفسنا من الفتن، وان اليوم الوطني يجسد هويتنا وتاريخنا لذا فما يحدث في اليوم الوطني من زحام في الشوارع ورقصات وإعلاء للموسيقى لا تمثل هويتنا لأنها ليست من سلوك المسلمين ولا من عادات العرب وأخلاقهم، ولا تمت بصلة لتاريخ قطر. فالزحام قد يعوق مريضا عن الوصول للمستشفى يكون في حالة حرجة، والرقص بالشوارع ولبس الغريب من الملابس والأقنعة، والتفحيط هو مظهر لا يمت للدين بصلة ولا يثبت الوطنية بقدر ما يظهر مدى استهتار من يفعل ذلك بوطنه وعدم حبه له، فهم قد يعرضون أنفسهم وغيرهم للخطر، وبهذا الفعل يعطون فرصة لغيرهم من الوافدين للتصرف مثلهم بل قد يسيء البعض الأدب، فنرى تقليعات جديدة ليست من ديننا ولا تمت لعاداتنا وتقاليدنا بشيء، وهذا ما كان ليحدث أو يتجرأ عليه أحد إلا بعد أن رأوا ابن الوطن يفعل ذلك! إن كنا نقول أنت تمثل بلدك في بلاد الغرب فأحسن التصرف، فالأولى أن تحسن التصرف هنا في بلادنا. هذا يوم وطني عليك أن تشرف فيه وطنك كما شرفك أمام العالم ورفع اسم قطر عاليا من أجل أن ترتفع معه. فاليوم الوطني له معنى أكبر من أن ينحصر في إجازة وحفل راقص وأغاني ومسيرات لآخر الليل.كان الشيخ جاسم بن محمد رحمه الله يحب العلم فبنى المدارس والمساجد واستضاف العلماء وطبع كتب الفقة وأمر بتوزيعها داخل البلاد؛ لذا فالحرص على التعليم هو أساس نهوض أي بلد بالعالم، كما أن العلم ينقي الفكر ويبعد عنه البدع، والتقيد بالدين يضفي على النفس روحا عالية ويرفع همتها.اليوم الوطني ليس عيدا بل هو يوم للتذكير بتاريخ نفخر به وبمؤسس جعل التاريخ يذكر اسمه لأفعاله البطولية الحسنة؛ لذا وجب علينا التعلم مما سبق وإضافة كل ما هو جديد ومتطور لا يعارض ديننا ولا قيمنا ومبادئنا الطيبة.كان الشيخ جاسم بن محمد رحمه الله ناصراً للمظلوم وساعيا لفك أسر من يلجأ إليه، وكل منا يستطيع عمل ذلك من خلال عمله، فقيامك بعملك على أكمل وجه ومساعدة وقضاء حاجة من يأتيك في معاملة وعدم تأخيرها قد يكون فيها تفريج هم ورفع لظلم قد حل بمن أتاك لا تدري أنت عنه، وفي هذا تسهيل وتيسير لأمور الناس يعود عليهم بالنفع وعليك بأجري الدنيا والآخرة وعلى وطنك بالرفعة.واليوم الوطني فرصة لكل مسئول لأن يتعرف على خلق وعدل الشيخ جاسم بن محمد رحمه الله مع الناس، ولأنه تحلى بالدين والخلق كان العدل أساس حكمه فانتشر وساد الرخاء فأحبه الناس والتفوا حوله.. وجعل من علمه منارة يستفيد منها من يتبعه وهكذا أصبح شيخا وقائدا فذا توحدت تحت يده الصفوف وخاض بهم حربا انتصر فيها. وكل مسئول عليه أن يعطي من علمه الكثير ويعلم من تحته من موظفيه ويقودهم للنهوض بالبلد، وليعلم أن العدل هو أساس الرخاء وتحقيق الانجازات للوطن والمواطن.همسة لوطني ولمواطنيه:قلوبنا موارد عزنا...ولا يحمل القلب إلا شيئا واحداً باقيا كالدين...فلا عزة في منصب ولا مال ولا حسب ولا نسب ولا قبيلة...فكلها إلى زوال.. فكم من عزيز ذل، وكم من غني افتقر، وكم من حاكم انتهى حكمه وزال، ولن تتعاون قلوب مختلفة تحمل اتجاهات مختلفه أبداً. لذلك فيا وطني ويا شعبنا لنكن كما كان مؤسسها ولنبقى على نهجه مع تطور الحاضر ولنفخر بديننا وقيمنا ومبادئنا ولنكن كلنا قــطــر.دمتم في حفظ الله ورعايته..