16 سبتمبر 2025
تسجيللا يندهش احد من عنوان المقال باللغة الانجليزية فتلك الكلمة التي اسعدتني بها صديقتي الانجليزية عندما تقابلنا مصادفة أمس في احد المجمعات التجارية ساعتها شعرت بسعادة بالغة وأنا أرى عيدنا الوطني وقد تحول إلى يوم فرح حقيقي يشعر به المواطن والمقيم حتى الاجنبى منهم ففي الثّامنَ عشرَ من ديسَمْبر من كل عام نحتفلُ بيَومنا الوطنيّ تخليدًا لذِكرى ذاك اليوم التّاريخيّ من سنة 1878م الذي خلَف فيه الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني، مؤسِّسُ الدَّولة، والدَه الشيخ محمّد بن ثاني، في قيادة البلاد إلى التأسيس والوحدة هذا الشيخ القاضي والمصلي والإمام والشاعر والحكيم جاسم بن محمد الذي قال عنه المؤرخ والمسرحي والكاتب اللبناني الكبير أمين الريحاني "إن على الخليج إلى الشرق والجنوب من البحرين من الأرض محاذيا لشاطئ العقير هو قطر، وكان صاحبه الشيخ جاسم بن ثاني، شيخ الأمراء يومذاك سنىً وجاهاً". تاريخ نجد الحديث صفحة 212 وحتى نذكر فقد ولد المؤسس رحمه الله عام 1242هـ الموافق 1826م، ونشأ في فويرط بشمال شرق قطر. نشأ فى كنف والده الشيخ محمد بن ثاني الزعيم الأشهر حينذاك حيث تلقى تعليمه على أيدي رجال الدين فتعلم القرآن وعلومه والفقه والشريعة إلى جانب تعلم الفروسية والقنص والأدب كما شارك والده في إدارة شؤون البلاد كافة. وفي عام 1264هـ 1847م انتقل مع والده ليقيم في البدع وكان عمره حوالي واحد وعشرين عاماً، فبرز بين أقرانه زعيماً شاباً متطلعاً للقيادة، وهو ما ظهر فيما بعد عندما تعرضت قطر للغزو، فبرز جاسم على رأس القوات القطرية المدافعة عن قطر ليبارز أحد أشجع فرسان الجزيرة حينها، وتمكن جاسم من أن يصرعه بعد معركة حبست فيها الأنفاس. فبرز جاسم بعد هذه الواقعة كفارس قطر الأول الذي التفت حوله الفرسان ونال الإعجاب والحب من كافة أبناء قطر. وقد كان رحمه الله أميرها، وخطيبها، وقاضيها، ومفتيها، والمحسن الأكبر فيها ورغم كل هذا الحشد الكبير فان هناك ملحوظة مهمة جدا ربما غابت عن صناع الاحتفال وهي ذكر العام فكل الناس تعرف أن اليوم الوطني يوافق 18 من ديسمبر ولكن يجهل الكثيرون في اى عام واقصد لابد أن يكون الشعار كاملا 18 ديسمبر 1878 يوم تولى الحاكم المؤسس مقاليد الحكم في قطر وبالمناسبة فإن غدا سيصبح عمر دولتي 133 عاما. وأخيرا إن اليوم الوطنيّ يومٌ مجيدٌ مُشرِق نَرفع فيه أسمى آياتِ المَحبّة والعِرفان لأهلنا — أهلِ قطَر — عندما تَعاضَدوا وتَكاتَفوا فيما بينهم، وأخلَصوا الولاءَ والطاعةَ للشيخ جاسم بن محمّد آل ثاني؛ معبرين عن الولاء والسمع والطاعة ومجددين العهد لأميرنا وزعيمنا وقائد مسيرتنا سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه مهنئين ومباركين لسمو ولي عهدنا حفظه الله ولحكومتنا الرشيدة وشعب قطر والمقيمين عليها بهذا الحدث التاريخي وهذا اليوم الخالد من تاريخ وطننا الغالي قطر دام عزه وكثر خيره وعلت هامته ومقامه بين الأمم والشعوب ابد الابدين (حضارة عظيمة، دولة رائعة، حكومة عادلة، شعب محب، قصة كتبها حمد) ودعاء من القلب الى الله السميع العليم ان يحفظك من كل مكروه يالغالية قطر وسلامتكم. [email protected]