10 سبتمبر 2025

تسجيل

درة الخليج وعرسها البهيج

18 ديسمبر 2011

اليوم تزف عروس الخليج، تتباهى بها الدنيا كلها، من مشرقها إلى مغربها، فهنيئاً لنا بعرسها وزفافها.. حينما يكون الحديث عن اي موضوع نجد أن الكلمات قد تكفي، ولكن حينما ننتحدث عن الوطن وحبه لن تفي الكلمات أبداً، وتعجز السطور عن الوفاء لهذا الوطن المعطاء، كل من يسكن على هذه الأرض الفتية، قد فرح فرحاً عظيماً، فاليوم يشهد التاريخ حفل زفافكِ الذي يطل علينا ويبهرنا في كل سنة، ويصادف تاريخاً سجله البشر بحروف من ذهب.. (قطر) اسمُ من ثلاثة حروف، حروف أغلى من الدرر المكنونة، قصتها أعجب وأفضل من ألف حكاية ورواية، هي الامل والوفاء والاخلاص الذي فاق التصور. أملنا في دوحتنا كبير، وقد نقشت اسمها في عروقي، وأصبح حديثي عنها بين (جلاسي)، هي الفخر لي ولأهلي (ولكل ناسي)، ذكراها تزلزل في داخلي قصص الحب والأساطيرِ، ها هو قد قدم بيننا (ديسمبر)، فيها أشرقت الشمس فكانت شمس الحب تذكرنا (بالشيخ قاسم بن محمد آل ثاني) رحمه الله تعالى، الذي بيده أعلنت قطر استقلالها من الأطماع الخارجية، فلله الحمد والمنة. انبلاج فجر الأحد، وولادة يومٍ جديد، يحمل بين نسماته نهضة شعبٍ قد سعى للعلو، وإزياد حبهم للقائد الكبير وربان دولتنا سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني - حفظه الله وأمد في عمره -، هذا هو اليوم الذي ينتظره كل من يعيش على أرض قطر، سواءً كان مواطنا او مقيما، الكل اليوم سواء امام هذا العرس الذي ليس له مثيل، فليحفظك الله يا (قطر). هذا التاريخ يثبت للعالم بأكمله أن حدود قطر ونهضتها تسعى لأن تكون دوماً بإخلاص شعبها راقية، وبتفاني أبنائها سامية، ثم بدعوات كبار السن عالية، وبزينة أطفالها زاهية. هذا اليوم هو انطلاقة لرحلة جديدة حافلة بالخير في ظل شيخها (حمد)، الذي يقودنا لبر الأمن والامان، وهي سنة ميلادية لقطر الفتية التي تحظى بولي عهدها (تميم)، سنة عشق وغرام تزيد بين سكانها، يوم الثامن عشر من ديسمبر خطوة نحو رحلة جديدة وانطلاقة قوية نحو الأمام، لتحقيق المجد الذي تعلمناه من القائد الفذ، الذي حقق لشعبه ما لم يحققه أحد، سخاؤه عظيم لم يشهد بذلك التاريخ (لأي أحد)، هذه هي دارنا (قطر)، وهذا هو يومنا، كالنخلة تظل قطر شامخة، جذورها قوية، لا تهبى ولا تبالي العواصف، كل ورقة من أوراقها تسجل اسم (آل ثاني)، تنمو بروح شعبها، وتشرب من دعوات من يسكنها، أفلا تكون هذه النخلة قوية بالدعوات الصالحة، فوالله لم يسجد شيخٌ ولا طفل إلا ولقطر وحكامها أصدق دعوة تُرفع للسماء، فليحفظكٍ الله يا (قطر). تنشد الطيور كل أناشيد الحب، ونسمع صهيل الخيول تغني بالوفاء، ثم أصبحت الحدود التاريخية تنثر أوراق الزهور لتقول (الحمدلله نلنا الاستقلال)، هذا اليوم المجيد بمعناه، ليس فقط بزينة السيارات والعرضات بين القبائل، بل يكمن معناه الحقيقي في التقاء الماضي بالمستقبل، الحزن بالفرح، الاحتلال بالاستقلال، كلها كلمات مضادة لكنها لم تُنس ابداً فكيف كانت قطر واليوم كيف أصبحت؟ حينما نقف على الأطلال ونتذكر كيف مَن الله على شعب قطر بالاستقلال، هنا يجب أن نقف وقفة احترام، وندعو ونسجد لله شكراً ونقول (فليحفظكِ الله قطر). اليوم نعاود ذكرى بهية على قلوبنا، وثمينة على أرواحنا، مستقبلنا هذا التاريخ، مأوانا ظل (حمد المجيد)، حمد هو من كتب قصة قطر، وهو من فاضت قطر بحبه، (فليحفظك الله يا بومشعل)، حققت لنا انجازاتٍ كثيرة، لن تكفي الكلمات لذكرها، فيكفيك فخراً أنك نقشت بكل القلوب حبك، فأصبح حبنا لك كبيراً لا يقاس بميزان، ولا يساوم بالأموال، فهنيئاً لنا بك قائداً وشيخاً بل وأباً عطوفاً. ختاماً: بهذه المناسبة أبارك للحكومة ولشعب قطر وجميع من على أرضها يسكن، ولكل أعضاء جريدة الشرق الغراء، باليوم الوطني والعرس الجميل، فهنيئاً يا قطر عرسكِ البهيج وكل عامٍ أنت درة الخليج ودانتها. [email protected]