30 أكتوبر 2025
تسجيليلاحظ الجميع حرص حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني- حفظه الله- على تنمية الموارد البشرية القطرية واستقطاب الكفاءات واستيعاب القطريين والقطريات في مختلف وظائف الدولة، حسب تخصصاتهم والعمل على تدريب وتأهيل المواطنين وإعادة ضخهم في سوق العمل، حيث يمكنهم ذلك من دخولهم سوق العمل على دراية وخبرة وثقة. ونحن نؤكد بما لمسناه عن قرب من حب الأمير لشعبه وحرصه على تنمية أبنائنا وبناتنا ومن متابعة حثيثة من سموه -حفظه الله-، وكلماته التي نسمعها دائما التي تحثنا جميعاً كمسؤولين على تذليل الصعاب أمام الشباب القطري في شتى ميادين الخير والعطاء، واهتمام سموه بأبناء وبنات هذا الوطن الغالي يجعل مسؤولياتنا تتضاعف كمسؤولين في الوزارات والهيئات ومؤسسات المجتمع المدني وكذلك الشركات، وبالتالي لابد هنا من وقفات لتعزيز الإيجابيات وتلافي السلبيات. • يأتي دور الوزارات ضرورة استيعاب المواطنين بشكل أكبر كما ونوعا، وضرورة الاهتمام بهم ومتابعتهم ونطالب الوزارات بالصبر على أبنائنا وبناتنا حتى لو أخطأوا، ويكون ذلك بنصحهم وإرشادهم ودمجهم في دورات تصقل مواهبهم من خلال أجهزة التدريب الإدارية في الدولة مثل معهد التنمية الإدارية الذي لا يألو جهدا في تلبية رغبات الوزارات في تنمية مواردها البشرية .• دور مؤسسات المجتمع المدني فيما يتعلق بمؤسسات المجتمع المدني، نطالب بأن يكون هناك دور فاعل لتلك المؤسسات والجمعيات تجاه المساهمة في إنجاح جهود الدولة في تنمية الموارد البشرية والأسر المتعففة، وهل يوجد بها من يستطيع العمل بحيث تقوم المؤسسة أو الجمعية بتأهيله على نفقتها من خلال التنمية المحلية للأسر المتعففة، بطريقة تصون كرامة الأسر القطرية المتعففة وتحفظ ماء وجهها من الاعتماد على الآخرين، إلى أن تصل الأسرة إلى حد الاكتفاء المادي والمعنوي من خلال التطوير الذاتي للأسرة والاندماج في سوق العمل، بحسب استطاعة كل أسرة متعففة والتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية في إقامة المعارض للأسر المنتجة، والعمل على تسويقها بطريقة علمية وعملية كما نرجو من المؤسسات والجمعيات تعزيز روح العمل التطوعي في المجتمع ودمج المواطنين والمواطنات في تلك المؤسسات لينفع الله بهم البلاد والعباد.•فيما يتعلق بالشركاتحسب معرفتي واحتكاكي وتواصلي مع أبنائي وبناتي في دولتنا الحبيبة قطر فإني أسمع منهم بعض الملاحظات على أسلوب بعض الشركات في تعيين القطريين، وأن هناك أمورا شكلية فقط أمام المسؤولين وأمام الإعلام، أما عن الإجراءات الفعلية فإن شبابنا يعانون من عدم جدية بعض الشركات. دور الأفرادحيث إن من حقهم أن ينعموا بثروة وطنهم، ولكن عليهم أن يقدموا الغالي والنفيس لهذا الوطن الغالي.نعمة الله على أهل قطرإن الله -تعالى- أسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة، ومن أكبر النعم علينا في قطر نعمة قيادتنا الرشيدة واهتمامها بشؤون مواطنيها والعمل على راحتهم وتطوير أدائهم من خلال التنمية المستدامة، ومن خلال خطط إستراتيجية مثل 2030 ولذلك فإننا نحتاج إلى العمل بشكل متكامل من جميع الجهات والأفراد وكل فيما يخصه، قال الله -تعالى- (وتعاونوا على البر والتقوى ) نسأل الله -سبحانه- أن يوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه.