15 سبتمبر 2025

تسجيل

(تميــم) .. كرامة وطن

18 نوفمبر 2014

ربما أكون أسعدكم وأنا في نظر نفسي الأسعد فعلاً ! .. ليس لأنني أكثر وطنية من غيري ولكنني أعرف قدر حبي لقطر وقدر عشقي لكل ذرة تراب فيها وإعجابي غير المتناهي بقيادتها التي يمثلها اليوم تميم بن حمد بكل اقتدار وحنكة و... كرامة !.. نعم الكرامة التي بتنا كشعوب بحاجة لها اليوم أكثر من اللقمة والدواء .. كرامة لم يعد الكثيرون من دول المنطقة يشعرون بها لأن حكوماتهم لم تتعلم كيف تكتسبها لتزرعها بينهم وتنمو وتكبر ليصبحوا شعباً كريماً مكرماً عن كل التفاهات الصبيانية التي اصطدمت بسياستنا الوقورة ليغدو مكانها اليوم في غير ما حلمت وخططت له!.. ولذا من حقنا أن نقول إننا نجحنا في أن نثبت على مبادئنا .. نجحنا في أن نحقق كرامة وطننا .. نجحنا لأن ما قاله (تميم) عن البيت الخليجي الأول هو ما جعلنا نذهب إلى الرياض للمصالحة وليس للمطاحنة وأننا مددنا الأيدي وهناك من استقبلها بود .. فالاتفاق الذي خرجت عليه القمة التشاورية التي عُقدت تمائمها في الرياض أول أمس الأحد أثبت أن للخليج حكومات قادرة على كفكفة الجراح والتعالي فوق الآلام والخروج بقرار واحد (عودة سفراء الدول الثلاث إلى قطر دون تقديم أي تنازلات ) وأنها لم تكن البديل عن قمة الدوحة في أول شهر ديسمبر القادم كما حاول البعض التسويق لهذه الفكرة التي كان من الممكن أن تضعف موقف قطر وأنها خرجت عن خط مبادئها وثوابتها ولكن القمة الخليجية القادمة ستكون الرئيسية التي نأمل من خلالها اكتمال ما اتفقت عليه قمة الرياض والخروج بالذي ما زلنا في حاجة لإشباعه في دواخلنا وأنها القمة التي يجب أن يختلف بيانها الختامي عن أي بيان أعقب أي قمة خليجية سابقة وهذا ما يجب أن يعلمه وزراء الخارجية الذين يصوغون البيان ويضعون بنوده ليعتمده القادة وعليه فإن ما خرج عنه اجتماع الرياض من إعادة السفراء إلى قطر لن يجعل همتنا تقف عند المطالبة أيضاً بعودة معتقلي قطر في سجون الإمارات والكشف عن مصيرهم الذي مازلنا نجهله حتى الآن وهو مطلب شرعي لا يقل أهمية عن عودة سفير الإمارات إلى قطر وبالأصح تعيين سفير جديد لها في الدوحة باعتبار أنه لم يكن هناك سفير معتمد لأبوظبي قبل قرار سحب السفراء ليعود اليوم.. من حقنا أن نكمل فرحتنا بتحقيق هذا المطلب الذي لن تهمله حكومتنا كما لا يجب على أبوظبي أن تستمر في تجاهله طويلاً وهو أمر يمثل لدينا بالغ الأهمية في الالتفات له وتنفيذه قريباً بإذن الله وما عدا ذلك فكل الذي بيننا وبينهم عمار رغم ما حاوله (إعلامهم) من شق الصف الخليجي وللأسف أن بعضهم فسر عودة السفراء إلى قطر أنه صك تنازل قطري جديد عن بنود اخترعوها من أنفسهم ولا نملك سوى أن نعذرهم في الوقت الذي يجب أن نقدم فيه تحية إجلال وإكبار لدولة الكويت حكومة وشعباً لجهودها التي لم تتوقف لحظة واحدة للم الشمل الخليجي والجولات المكوكية التي قام بها سمو الشيخ جابر الصباح حكيم الخليج بين الدول لمحاولة تقريب وجهات النظر وعودة المياه إلى مجاريها وهذا ليس بغريب على الكويت حاكمها ومحكوميها فقد تعودنا منهم رجاحة العقل حين يسيء بعضنا استخدام عقله في الوجهة الصحيحة وهو موقف سيظل محط تقدير واحترام من قطر حكومة وشعباً وجهود المملكة العربية السعودية الشقيقة الكبرى التي احتضنت الخلاف ووأدت آثاره التي كان من الممكن أن تستفحل وتجد لها تربة خصبة تنمو فيها لولا اليد التي امتدت واجتثت جذورها وجفت أوراقها لكني أجد نفسي الآن تميل لما بدأت به وهو أننا نملك في قطر القيادة الرشيدة والواعية والمحبة لشعبها والتي أعطت ما يمكن أن يشعر به المواطن في قرارة نفسه أنه مواطن ذو كرامة وهي الكلمة التي استشعرنا بها فرداً فرداً ونحن نرى سمو الشيخ تميم يشرف بوجوده قاعة الاجتماع ويشيع جواً من الهيبة حوله وكيف غادر مبتسماً مودعاً الجميع على أمل اللقاء بهم قريباً في الدوحة .. ابتسامة القائد الذي قال يوماً (نحن دولة يا سادة ذات سيادة .. ولسنا تابعين لأحد) ومازلنا نقولها خلفه ونردد ( دعوتَ الله يا تميم أن تكون من القادة الذين يحظون بحب شعوبهم وإننا والله نحبك كما نحب أباك ) ! فاصلة أخيرة:تميم كرامة وطن ... لأن لهذا الوطن كرامة تسمى (تميم ) !