19 سبتمبر 2025
تسجيلالتطور هو سنة الحياة، وسواء قبلنا بوجود وسائل التواصل الاجتماعي في حياتنا وسواء كتبنا عنها انها رغم مميزاتها في تسهيل كثير من الأمور في نقل المعلومات والوثائق والصور في ثوان معدودة، فإنها ايضا قللت التواصل المباشر وقطعت أواصر العلاقات المباشرة بين الناس، أقول رغم كل ذلك فإنها باتت جزءا حقيقيا ومهما لا غنى عنه في حياة الكثير من الناس.ودليلى على ذلك هو حال الناس يوم تعطل الفيس أو الواتس اب ولو لدقائق، فيشعرون ان حياتهم قد شلت وخاصة الأجيال الشابة.ومؤخرا عدل الموقع من نفسه وأصبحت هناك خاصية أن تعرف هل المرسل اليه قرأ رسالتك أم لا..وبات التطبيق يعلم الناس الصدق وكما تقول تقارير المتابعة حول العالم لهذه الخاصية بجود الكثير من المستخدمين الذين شعروا بسعادة بالغة برؤية الإشعارات الجديدة التى أطلقتها خدمة التراسل "واتس أب"، الخاصة بتنبيه المستخدم عندما يقوم الطرف الآخر بقراءة الرسالة، إلا أن هذا الأمر لم يعجب الكثيرين، وهو الأمر الذي جعل "واتس أب" تسعى لإطلاق تحديث جديد يسمح للمستخدم بتعطيل إشعار الطرف الآخر بأنه قد قرأ الرسالة، ووفقا لما نشره موقع androidpolice الأمريكي، فإن الإصدار القادم من "واتس أب" الذي يحمل رقم version 2.11.44 سيسمح للمستخدمين بتعطيل خاصية الإيصالات الجديدة، داخل قسم الخصوصية في قائمة الإعدادات الخاصة بالتطبيق، فعلى الرغم من بساطة التحديث، إلا أنه يعتبر ميزة مفيدة من واتس أب يطلقها لمستخدميه لإعطائهم السيطرة ومزيدا من الخصوصية.والجدير بالذكر أن التحديث الجديد متاح فقط لنظام التشغيل أندرويد من خلال الموقع الرسمى لواتس أب، والذى يمكن تحميله من خلاله، إلا أنه من المتوقع أن يصل هذا التحديث إلى IOS، وويندوز فون فى القريب.ولكن هذا الجدل عن خاصية تؤكد انك قرأت الرسالة أو لم ترسلها لماذا يثار الآن؟ أليس حريا بالانسان أن يكون صادقا من تلقاء نفسه دون الحاجة الى تكنولوجيا تراقب انفاسه وتعد عليه حركاته؟.ولكن ما هي حكاية هذا التطبيق الذي اقتحم حكايتنا واعني واتس أب (بالإنجليزية: WhatsApp) تقول الموسوعات هو تطبيق تراسل فوري، محتكر، ومتعدد المنصات للهواتف الذكية ويمكن بالإضافة إلى الرسائل الأساسية للمستخدمين، إرسال الصور، الرسائل الصوتية، الفيديو والوسائط.تأسس الـ WhatsApp في عام 2009 من قبل الأمريكي بريان أكتون والأوكراني جان كوم (الرئيس التنفيذي أيضاً)، وكلاهما من الموظفين السابقين في موقع ياهو!ويقع مقرها في سانتا كلارا، كاليفورنيا. يتنافس WhatsApp مع عدد من خدمات الرسائل الآسيوية (مثل LINE، KakaoTalk، وWeChat)، تم إرسال عشرة مليارات رسالة يومية على الـ WhatsApp في اغسطس 2012، كما زادت مليارين في ابريل 2012 ومليار في أكتوبر الماضي. وفي الـ 13 من يونيو 2013،أعلنت WhatsApp على تويتر، أنها قد وصلت سجلاتهم اليومية الجديدة إلى 27 مليار رسالة. وقد قامت شركة فيس بوك بشراء الواتس اب في 19 فبراير من العام 2014 بمبلغ 19 مليار دولار أمريكي.وأخيرا، فإننا في حاجة الى وقفة مع أنفسنا لنقلل من اعتمادنا الذي بات مرضيا عند البعض على وسائل التواصل الاجتماعي، ونعود الى الحياة الواقعية فإن ما فيها أجمل وأروع بكثير.. وسلامتكم.