18 نوفمبر 2025

تسجيل

المراكز الصحية

18 نوفمبر 2014

رغم التطور في الخدمات الصحية في قطر وإدخال التكنولوجيا فيها وتطبيق نظام الجودة ومكاتب (كيف اخدمك) التي تكون في الغالب خالية.. الا اننا نعاني كثيرا عندما نراجع المراكز الصحية.المعاناة الأولى التي تأخذ اكبر قدر من وقت المريض تكون في الاستقبال.تأتي لتأخذ رقما ومن ثم تنتظر..حتى ولو كان الاستقبال فارغا..!!.ويجب عليك الانتظار فلن تقبل المو ظفات منك البطاقة حتى يظهر رقمك ولو كن دون عمل وهن يتكلمن مع بعضهن البعض وتسمع ازعاجهن وحين تسأل يقلن لك مشغولات...!!.لا اعرف فربما تم تكليفهن بأعمال اخرى غير الاستقبال.المهم حين تؤخذ منك البطاقة تظل تنتظر اكبر وقت ممكن في زيارتك للمركز فقط لإحضار الملف وما على موظفات الإستقبال غير اخذ البطاقة وتسليمها للعامل لإحضار الملف ويظل العامل يدور ويدور.. كانه يبحث عن شعرة في كومة قش..ويخرج من مكان ويدخل مكان آخر وبعد فترة ينادي على اسمك ويجب ان تكون قريبا لتسمع صوت الموظفة وتسألك عن رقم التليفون وفي كل مرة يتم سؤالك عنه حتى ولو راجعت المركز قبل ساعة كذلك يسألنك عنه...!!.تتسلم انت بطاقتك وتذهب الى غرفة القياسات الحيوية وتنتظر وصول الملف لأنه مازال بانتظار العامل لحمله الى تلك الغرفة..وبعد وصول الملف ومقارنة بطاقتك الشخصية يقاس لك الضغط، والممرضة من زيادة الثقافة الطبية لديها تسألك مليون سؤال وجهاز الضغط على يدك، عندك سكري.. عندك حساسية..فيه حرارة..ولا تعلم بأن الهدوء لك وعدم الكلام هو المفروض خلال قياسك للضغط.تذهب الآن لانتظار دخولك للطبيب وقد تكون زيارتك للطبيب هي اسرع اجراء يتم في المركز، فتدخل بسرعة ولكن لا يتم اجراء اي شيء لك ويجب انتظار حضرة العامل لإحضار الملف الى الطبيب..!!.بعدها الى الصيدلية وتأخذ رقما وتنتظر وتنتظر الى ان يأتي دورك، يتم اولا استلام الوصفة منك ومطابقة البطاقة والحمدلله هنا لا يتطلب احضار الملف ثم عليك الانتظار مرة اخرى حتى ينادى عليك لأخذ الدواء.بذلك تنتهي رحلتك الطويلة والغريبة مع المركز الصحي وتحمد الله على السلامة انك انهيت هذة الرحلة..!!.نلاحظ أن هناك كثيرا من الأطباء والإداريين مكدسين في الصباح مع قلة المراجعين والبعض من الأطباء لا يرضى بدخول مرضى عليه بحكم انه مشغول بصفته مديرا ويظل يشغل غرفة فحص كان من الأولى تركها لطبيب آخر لتخفيف الازدحام في الوقت الذي يقل عدد الأطباء في المساء مع كثرة المراجعين.الجودة في الخدمات الصحية تأتي بالاهتمام بالمريض في المقام الأول وبنوعية الأدوية التي تصرف له، فالبعض منها من النوع الرخيص وغير الفعال، ثم البحث عن المكملات كالمرافق ومتطلبات الجودة الأخرى..نتمنى من الرعاية الصحية المحاسبة والمتابعة لما يدور في المراكز والاهتمام بنقل جميع الملفات الورقية كي تصبح الكترونية وهذا وحده ليس بكاف فالثقافة لدى العاملين مهمة حتى وان كانت الأمور ستتغير الى خدمات الكترونية فقد تطول وتتعقد اذا بقي العاملون على نفس الفكر والمنوال..المراكزالصحية بحاجة الى متابعة ومراقبة ومحاسبة وتنظيم دقيق.