15 سبتمبر 2025

تسجيل

الغفلة

18 أكتوبر 2016

حينما يتعمد الانسان أن تكون عمق الغفلة في حياته وسيلة " هروب " من مواجهة متاعب الحياة .. حينها يصبح جزء من حياته الاجتماعية والأسرية والعملية منعطفا مؤثرا بالسلبية حتى تصبح نتائج هذه الغفلة المتعمدة " تطارده " حينما ينام ويصحى ان " الدنيا بالنسبة له عسل " وقد يكون هذا العسل " مغشوشا " للاسف هناك من يستمر بغفلته زمنا طويلا . والمضحك انه يتحدى الاخرين .. ان كل شئ " تمام " لاخوف عليه ولاقلق .. انما يحلم بأوهامه انه يصل والارتقاء دون اية حواجز !!. فعل سلبي بلاشك .. حيث يعجز عن استعادة نمط حياته كما كانت !! ولوأراد ذلك بقليل من الصحوة التي فقدها خلال هذا الوقت .. هو يعرف أو يتجاهل .. "ان الدنيا لها دورات ".. عجيبة " اذا ماشعر بها الشخص .. سوف يتعب .. فهذا التعب .. هو ناتج " سوء تطلعاته لمجريات الحياة على حقيقتها .. لاويراقبها خطوة خطوة .. كأنه يريد " دنياه " لاتتغير .. وحياة لاتهزمها التقلبات الدائمة .. قد يضيع خلال هذا السبات ويفقد نفسه .. حين يتجاوز التفكير الخطىء انه باق .. ولن تتغير امامه الظروف ولا الوظيفة او المركز !!.التقلبات كما هو معروف حاجز تحجز عن " المرء " النظر للقادم .. يتوهم ان أمامه " ورود " وهي في حقيقتها الشوك .. لكن قد يشعر بها فيما بعد .. حينما يشعر ان هناك وخزات سوف يشعر بها او يتفاجأ بها .. تعمم.. صحيا .. وجسديا " كأنه يقول للاخرين هي حالة عابرة لاتستوقف .. سوف اتخلص منها لدقائق .. لن ينتظر ساعات طويلة .. سوف اتخلص منها سريعا يتغير شيء انما " يزيد الطين بلة " شعر فيما بعد ان الشوك ليست حالة طارئة مؤقتة انما هي حالة دائما متعبة.. فكر طويلا كيف الخلاص !!.سأل زميلا له ماهو علاج الشوك .. وهو كان يتأمل الورد .. رد زميله .. المطلوب منك ان تعود لحياتك الطبيعية من جديد .. قال لااستطيع .. انا عشت في العسل .. قال له لكن هذا العسل .. ورث حياتك أدمنت بالشوك .. لابد ان تنظر امامك لثرى الحياة قد تغيرت .. والامور ساءت .. والتغيرات ازادت .. لم يبق شيء على مكانه .. وأصبح الكثير لايعرف نفسه .. وقد حاول الابحار .. فغرق وخرج عن مساره الطبيعي .. لطريق اخر بلون التعب والاسى والفقدان !!.آخر كلام : هناك من يقفز على القانون .. ويتعدى حدود القناعة حتى تدفنه " الغفلة " وبالوهم يعتقد انه يملك كل شيء .. لكن خلاصة سيرة حياته الانكسار والتعب .. والمرض حتى الموت !!