14 سبتمبر 2025
تسجيلكم من الافكار تداهم عقولنا.. منها ما نتبناه ونسعى لتحقيقه، ومنها ما نرفضه جملة وتفصيلا.. كم من الافكار الجميلة والاحلام الاجمل التي نقف امامها مكتوفي الايدي ليس لدينا القدرة على تبنيها والمناضلة من اجلها مع اننا نؤمن بها، إلا أن فقدان ثقتنا بأدواتنا وقف حاجزا كسور الصين العظيم دون المحاولة وخوض التجربة، فالبعض ينتابه الخوف من الاقدام والممارسة وهذا يجعل الواحد منا يتأخر او يجعله يرضى بواقعه ولا يحاول التعديل او التغيير خوفا من الفشل، والحياة لا تحتمل التراجع والتقوقع داخل الذات مخافة المجهول، بل تريد الشجاعة وحب المبادرة والتوكل على الله فمن لم يجرب ويتعايش مع المتغيرات لا يستحق أن يكون مميزا فالحياة تتطلب التجربة.فكرة وراء فكرة، وعقل مثقل، وفكر مزدحم، وعجلة الحياة تدور بنا، وفكرة مؤجلة حتى يحين الوقت المناسب وتنسى مع الزمن ومع مشاغل الحياة فنمضي قدما في الحياة ونضع قائمة من الامنيات التي نشعر بجمالها ولكن تعايشنا مع واقعنا أخر تحقيق هذه الامنيات او غير مسارنا وقلل من طموحنا وايماننا بما نملك وبما نريد.. فكم من عقل فذ راح ضحية الظروف والانتظار والأمل بدون عمل.. وكم من عقل وصل لتحقيق أهدافه خطوة بخطوة ولم يدخل اليأس نفسه وهذا النوعية من البشر هم الناجحون، فالفرد الناجح يحاول ويحاول ولا يعتمد على غيره أو ظروفه، بل يحاول صناعة واقعه الجميل بنفسه.كلمة اخيرةاغتنام الافكار الجميلة والفرص المتاحة صفة وواقع لا يمثله إلا الانسان القوي المؤمن بإمكانياته وقدراته.. الانسان المتفائل الواثق بالله، فالله لايغير واقع أحد إلا اذا سعى وحاول التغيير للافضل، وهنا أقدم تحية اعجاب لمن بنى نفسه بنفسه وتخلى عن شماعة الظروف وشق طريقه بنجاح وحقق أهدافه ولبى طموحه وأسعد نفسه.