07 أكتوبر 2025

تسجيل

الضيف الآسيوي الثقيل

18 سبتمبر 2013

هي بالفعل مهمة انتحارية كما وصفتها صحيفة الشرق الرياضي في غلافها بالأمس، مواجهة لخويا أمام جوانزو الصيني في إياب دور الثمانية ضمن دوري الأبطال، انتحارية لأنه مطالب بالفوز بثلاثة أهداف من دون مقابل بعد أن خسر مباراة الذهاب في جوانزو بهدفين، وأصبح مطالبا بالفوز بنتيجة أكبر مع الحفاظ على مرماه خاليا من الأهداف، انتحارية مع الغيابات العديدة في صفوفه سواء بداعي الإصابة أو الإنذار الثاني. المؤشرات والدلائل تشير إلى أن جوانزو قد وضع قدما في نصف النهائي وبنسبة تزيد على السبعين بالمائة، ولكن نبقى متشبثين بالنسبة الباقية، ونعلق آمالنا على الثلاثين بالمائة الباقية في أن يتمكن من تحقيق معجزة ما اليوم، والصمود أمام الضيف الثقيل، الصمود أمام أحد أقوى الأندية الصينية لكي يستمر في مشوار المنافسة للدور القادم، صحيح أن ما نفكر به هو شبه مستحيل، ولكن كل شيء جائز، ومن يدري ما قد تكون عليه الظروف اليوم في ملعب المباراة، فالهدف يأتي في ثوان، والنتيجة تتغير في أي وقت، ندعو الله فقط أن يكون التغيير والمفاجأة لصالح لخويا الذي يستحق بعد كل شيء أن يكمل مشواره في المنافسة. وعلى الطرف الآخر فإن التحدي العربي قائم باستضافة الشباب السعودي لكاشيو ريسول الياباني، وضيافة إف سيئول الكوري للأهلي السعودي، والأول انتزع التعادل في اليابان، بينما تعادل الثاني في مباراة الذهاب أيضا في السعودية، وهي مباراتين تحسم فيها نتيجة الفوز مصير المتأهل، حظوظ الشباب أكبر عن شقيقه الأهلي خاصة أن المباراة ستكون على ملعبه ووسط جماهيره. وبين لخويا قطر وشباب وأهلي السعودية فإننا نمني النفس بأن يكون حامل لقب البطولة هذا الموسم عربيا ليستعيد غرب آسيا لقب البطولة بعد أن كان السد القطري هو آخر من توج به في 2011. **** من المفارقات أن دوري الأبطال الآسيوي للموسم الماضي لا يزال مستمرا، وفي الوقت نفسه الذي بدأ فيه بالأمس دوري المجموعات في دوري الأبطال الأوروبي، لا تقولوا لي بأن الدنيا حر ورطوبة في آسيا ولا مجال لإقامة المباريات مسبقا، باختصار أوروبا مقابل آسيا في عالم الكرة فالنتيجة نحن دوما متأخرون.