13 سبتمبر 2025

تسجيل

مدرجاتنا تفشل

18 سبتمبر 2012

-  ليس غريباً ما حققه منتخبنا الوطني لناشئي اليد، فالإنجازات أصبحت صديقاً ودوداً ومقرباً ووفياً لاتحاد اليد والألقاب والإنجازات أضحت ماركة مسجلة باسم هذا الاتحاد ورجاله ومنتخباته على مستوى جميع الفئات، واسم قطر أصبح متواجداً في كل بطولات كأس العالم من الرجال وحتى الناشئين. -  أنا لن أطيل في مدح اتحاد كرة اليد ولن أمجده، لأن أعماله وإنجازاته تتحدث عنه وعن المجهودات التي قام بها مجلس الإدارة والعاملون فيه حتى أوصلوه إلى العالمية ولكني سأتحدث عن الفترة القادمة والتي تنتظرنا فيها بطولات كأس العالم، فنحن لا نريد أن نتواجد هناك كضيوف شرف ونعود إلى بلدنا ونقول استفدنا من الاحتكاك بالمنتخبات الكبرى ولاعبونا اكتسبوا خبرة المشاركة في البطولات العالمية، وبالطبع لن نطالبهم باللقب، فنحن نعرف حجمنا ومكانتنا ولكننا نطالب اتحاد اليد (وهم بإنجازاتهم القارية جعلونا نطمع في عدم الاكتفاء بالمشاركة العالمية)، أقول نطالب اتحاد اليد بأن يكون هدفه التأهل للأدوار المتقدمة في البطولة وأن يكون اللاعبون ضيوفاً ثقلاء على المنتخبات المنافسة ومفاجأة سارة لجماهير البطولة ومتابعيها ونقادها، فأعتقد أن زمن مشاركة منتخبات كرة اليد لمجرد المشاركة والاحتكاك ولى ورحل وحان وقت المشاركة للمنافسة وإثبات الذات والوجود. -  إنني بهذا الطلب لا أعتقد أنني أبحث عن المستحيل أو أرتجي حدوث معجزة ولكني أدعو لتحقيق نتائج إيجابية والتأهل لأدوار متقدمة في البطولات العالمية لثقتي الكاملة في رؤية أعضاء الاتحاد الثاقبة وتخطيطهم السليم وقدرتهم على تأهيل منتخباتنا بدنياً وقبل ذلك نفسياً من توفير كافة الإمكانات من معسكرات داخلية أو خارجية ومباريات قوية وفق خطة إعداد دقيقة وذلك لتقديم أداء ومستوى يعكسان التطور الذي وصلت إليه كرة اليد القطرية وتحقيق نتائج قوية وانتصارات تاريخية في هذه المشاركات العالمية. -  نحن لم ولن نكتفي بالإنجازات القارية ولكن الإنجازات والانتصارات على الفرق العالمية لها بريقها المختلف وطعمها الخاص، فلا تحرمونا منها ونحن مؤهلون وقادرون على تحقيقها. -  لا نستطيع أن نحكم على دوري النجوم في الجولة الأولى، فالوقت لا يزال مبكراً للحديث عن إمكانات كل فريق وحظوظه في المنافسة من عدمها، ولكن أكثر ما تأسفت وحزنت له هذه المدرجات الفارغة والمنظر المؤسف ونحن نشاهد ملاعبنا وقد غابت عنها الجماهير في ظاهرة موسمية وليست بجديدة ولكني أعتقد أنه في الجولة الأولى كان الوضع يرثى له ويثير الحزن والشجون والأسى. -  إنني أتساءل: أين الجماهير التي تحضر كأس سمو الأمير وكأس سمو ولي العهد؟ أين جماهيرنا التي شاهدناها في كأس آسيا؟ أين جماهيرنا التي زلزلت الملاعب في خليجي 17 والآسياد؟ إنني لا أتساءل عن الجماهير العربية والخليجية التي أتت من دولها لتؤازر فرقها ولكني أبحث عن جماهيرنا (المواطنين منهم والمقيمين) والتي غطت المدرجات في تلك البطولات... لماذا تظهر في المناسبات الكبيرة فقط وتختفي في بطولة الدوري؟ والغريب أن هذه الظاهرة تتضاعف في كل موسم ولا نستطيع أن نجد لها حلاً جذرياً إلا في حالات نادرة ولا تذكر. - أتمنى من الإخوة في مؤسسة دوري نجوم قطر بحث هذا الموضوع وإيجاد الحلول وأتمنى أن يكون للأندية دور في إيجاد مخرج لهذه المشكلة خاصة أن الموضوع يعنيهم قبل (qsl) فأعلام الأندية ترفرف في المدرجات والأغاني الحماسية للأندية وتنهيدات الجماهير مع كل فرصة ضائعة وصراخ الفرح عند تسجيل الأهداف، كل ذلك له مفعول السحر للاعبي الأندية ويزيدهم قتالية واستبسالا وفدائية داخل أرض الملعب. - بصراحة مشهد المدرجات بهذا العدد البسيط والذي لا يذكر من الجماهير أمر يدعو للإحراج خاصة أن العديد من الدول الأوروبية وغيرها في قارات العالم المختلفة تتابع دورينا عن كثب وترصد كل حدث تشهده بطولتنا... قبل النهاية.... العدد الذي حضر مباراة ديربي الدوحة بين السد والعربي (.....) افتشل أقوله....