10 نوفمبر 2025

تسجيل

كاميرات للفصول الدراسية

18 أغسطس 2014

بعد أيام قليلة سيباشر الموظفون والموظفات أعمالهم في المدارس المستقلة ، يعقبهم الطلاب والطالبات ، وما أود أن أتطرق إليه اليوم بحكم خبرتي وعلاقتي المباشرة مع المدارس بأن الفصول الدراسية تحتاج لشيء من الانضباط وذلك بوضع كاميرات مراقبة تهدف الى متابعة ما يدور فيها من سلوك سيء للطلبة او اعتداء على ممتلكات الدولة وكذلك معرفة قدرات بعض المعلمين والمعلمات ومدى حرصهم على اعطاء العملية التعليمية حقها بالشكل الصحيح وكذلك يمكن ان تساهم تلك الكاميرات في مراقبة العاملين والعاملات .. وهذا لا يعني أن الكاميرات ستغني عن الإشراف الاداري على الطلاب والمدرسين ولكنها ستكون وسيلة في حل بعض الاشكاليات التي يمكن ان تقع من الطلاب او المعلمين ودليل اثبات اذا تمت الاستعانة بها في التحقيقات التي يمكن ان تجرى في المدارس.لقد ازدادت التصرفات اللا أخلاقية من البعض وضاع جهد المتميزين وأصبح الذي يعمل كمن لا يعمل ولا يوجد ما يمكن ضبطه سوى الاستعانة بعد الله بمثل تلك التكنولوجيا الحديثة الزهيدة الثمن.ليس غريبا ان نطالب بوضع كاميرات في الفصول الدراسية فالفصول ليست مكانا خاصا يحرم فيه ذلك.. المدارس تعتبر اماكن عامة للعلم والتربية والأخلاق الحميدة والمراقبة بالكاميرات موجود في كل مكان من حولنا فهى في الشوارع والمجمعات التجارية والسكنية وفي المستشفيات وحتى المساجد بها كاميرات مراقبة.قبل سنتين صدر قرار من المجلس الأعلى للتعليم بمنع الكاميرات داخل الفصول والسماح بها في الممرات فقط . وانني اتساءل ما الفرق بين الممرات والفصول ..؟!.كلها مدرسة والطالب يقضي اغلب وقته في الصف والكثير من المشاكل تحدث في الفصول ..طلاب يتعاركون في الفصول وسرقات تحصل في الفصول .. اعتداءات من الطلاب على المدرسين في الفصول و كذلك اعتداءات من المدرسين على الطلاب في الفصول.. والأدهى من ذلك ان بعض المعلمين والمفترض ان يكونوا قدوة يعتدون على الطلاب حتى في لجان الامتحانات ..!!.على الرغم من وجود ذلك القرار الا ان بعض المدارس لم تلتزم به ..!!. عدد المدارس التي تركب كاميرات في الفصول كبير وفي ازدياد ، فما الذي دفعها الى ذلك ..؟!.طبعا لا يستطيع اصحاب التراخيص اهمال القرارات وتجاوزها الا لعظم الشأن الذي هم فيه ولحرصهم على ان تكون مدارسهم من المدارس المتميزة والمتفوقة علميا وأخلاقيا.يبقى في الطرف الآخر معاناة كبيرة عند بعض المدارس التي تريد ان تركب ولكنها تلتزم بالقرارات ، وبالطبع تبقى لديها مشكلة في الضبط السلوكي الذي يمكن ان يؤثر على كل شيء واهمها التفوق والحصول على الدرجات العالية في التقيم الطلابي والمدرسي.المجلس الأعلى لم يعاقب المدارس التي تجاوزت القرار وفي نفس الوقت لم يسمح للأخرين ..!!.اعتقد جاء الوقت الأن لاعطاء الفرصة لكل المدارس بالتركيب بما فيها المدارس النموذجية ومدارس البنات ، فالحاجة فيها ماسة ومشاكل البنات واولاد النموذجي لا تقل اهمية عن البنين بل قد تزداد صعوبة وتعقيدا.اعطاء الفرصة للمدارس ولو بشكل اختياري لمن يرغب في ذلك سيولي العملية التعليمية اكثر اهتماما وسيقلل من الفوضى وسترتفع المعدلات الأكاديمية والتربوية في المدارس .. وكل عام وانتم وبخير.