11 سبتمبر 2025

تسجيل

خطر.. احذر.. ممنوع الاقتراب!!!!

18 أغسطس 2011

ابتليت الأمم المعاصرة بفئات من الناس هم خطر على المجتمع لا بأشكالهم ومظاهرهم بل بتصرفاتهم وشخصياتهم المتقلبة المنفرة لكل ما هو أصيل وأخلاقي، ومن هؤلاء: الفئة الأولى: المنافقون والمتملقون هم الأخطر على الأمة فبهم لا تظهر الحقائق لأهلها ولا تنكشف الخبايا لأصحابها وهم خفافيش الليل الذين يزينون الباطل ويكرهون الناس في الحق وأهله.. الفئة الثانية: جلساء السوء عند بعض المسؤولين وهم قريبون في صفاتهم من الفئة الأولى فهم لا ينصحون المسؤولين إذا رأوهم قد حادوا عن الطريق، ولا يبينون لهم الصواب إذا انحرفوا عن جادة الحق والكل عندهم لا شيء ما دامت مصالحهم قائمة وأمورهم سالكة وهم الذين يستغلون قربهم من ذلك المسؤول لتسيير أمورهم، ولو كانت على حساب الآخرين. الفئة الثالثة: بعض المسؤولين الذين يرون في نجاح غيرهم سقوطاً لهم من كراسيهم فيحرمون الوطن من إبداعات الناجحين المتميزين ويقيدونهم ويجيلونهم لإدارات هامشية ليجعلوا منهم صورة بلا صوت وسحابة بلا مطر بل يسعون جاهدين للتقليل من إمكاناتهم وتنفيرهم وتجاهلهم في الحوافز والمكافآت، وكل ذلك خوفاً من طيران المنصب الزائل، ويا ليتهم يسمعون بالحكمة المشهورة "لو دامت لغيرك ما وصلت إليك" ويا ليتهم يعتبرون من سقوط أنظمة وحكومات مارست الاستبداد لشعوبها وظلمت عقوداً من الزمن فأتاه الله من حيث لم تحتسب وجعلها وأهلها عبرة للمعتبرين.. الفئة الرابعة: الفتيات المتبرجات اللاتي يخرجن متعطرات متمكيجات بأحلى زينة للأسواق والمولات بل ودوائر العمل فيفتن الشباب ومن في قلبه المرض ونقص إيمان.. أما علمن أن نار الله موقدة وجنة الله فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر؟ الفئة الخامسة: الشباب المستهتر في قيادته اللامبالي بأرواح من معه والآخرين فتراه يتيه مفتخراً بسيارته الفارهة التي رزقه الله إياها فبدلا من شكر نعمة الله تراه رافعاً صوت المذياع، قائداً سيارته، وكأنه ما في البلد غير "ها الولد" مخالفاً كل الأنظمة والقوانين ضاربا بها عرض الحائط فيتسبب بفقدان أرواح بريئة ليس لها ذنب إلا أنها جاءت في الوقت الذي كتبه الله لها أمام هذا المستهتر اللامبالي، فأين إدارة المرور عن فرض قوانين أكثر صرامة على مثل هذه الفئة؟؟؟ّّّ الفئة السادسة: المسؤولون عن الإعلام العربي الذي أفقد الشهر الكريم مكانته وروحانيته فباتت الأسر في رمضان بدلا من قراءة القرآن وذكر الرحمن تتنقل يمنة ويسرة بين المحطات الفضائية لمشاهدة المسلسلات التافهة والفوازير الماجنة، بل إنني سمعت أن بعضهم قد اشترى ثلاثة أجهزة في غرفته لكي لا يفوته شيء من تلك المسلسلات وذلك إكمالاً للهبوط الاعلامي العربي الذي بات يعزل الأمة عن البرامج التربوية والثقافية مقابل البرامج الفنية الهابطة التي تهدم أكثر مما تبني، فلا حول ولا قوة إلا بالله. [email protected]