13 سبتمبر 2025

تسجيل

أبوظبي لعبت بالنار وورطت دول الحصار

18 يوليو 2017

مكانة قطر الدولية وثرواتها المتنوعة وتنظيم المونديال أفقد (الإمارة) صوابها توقعات الشارع القطري أكدتها الصحيفة الأمريكية التي أطاحت بنيكسون قرصنة الوكالة انتهاك لسيادة قطر المعنوية وما قامت به أبوظبي يعد عدواناًالسعودية الخاسر الأكبر في هذه الأزمة بفقدان مكانتها الإقليمية والدولية أبوظبي حوّلت المملكة إلى أداة تحركها من أجل مصالحها ولتحقيق أهدافها صفعة جديدة تلقتها أبوظبي فجر الأمس عندما نشرت واشنطن بوست الصحيفة الأميركية الشهيرة بمصداقيتها، خبر وقوف الإمارات وراء قرصنة وكالة الأنباء القطرية في الرابع والعشرين من مايو الماضي، هذه القرصنة التي أدت إلى الأزمة التي اندلعت في الخليج والحصار الجائر الذي فرضته السعودية وتوابعها على قطر.صفعة الأمس التي تلقتها أبوظبي لم تكن كمثيلاتها من الصفعات التي توالت على دول الحصار منذ بدء الأزمة الخليجية رداً على الأكاذيب والافتراءات والإشاعات التي كانوا يروجونها عن دور قطر في تمويل الإرهاب وعن تردي الأحوال الاقتصادية والمشاكل الداخلية التي بدأت تعصف بالأسرة الحاكمة والمظاهرات التي في شوارع الدوحة وغيرها من القصص الواهية والمضحكة والمخجلة في نفس الوقت.أبداً لم تكن صفعة الأمس كما سبقها ... جاءت قوية لأنها كشفت عن جريمة اقترفتها الإمارات في حق دولة شقيقة وجارة يرتبط شعبيهما بعلاقات الصداقة والنسب والمصير المشترك .. صفعة الأمس جاءت مدوية لأنها جاءت عبر صحيفة كانت السبب في إزاحة الرئيس الأمريكي السابق ريتشارد نيكسون من البيت الأبيض بعد نشر الصحيفة قبل خمس وأربعين عاماً عن فضيحة ووتر جيت لتأتي الآن وتنشر، وعبر مصادر من المخابرات الأمريكية فضيحة جديدة وجريمة نكراء عندما كشفت عن عبث إمارة أبوظبي بأمن الخليج والعمل على نشر الفتنة بين دول مجلس التعاون بقرصنة وكالة أنباء دولة جارة وفبركة تصريحات على لسان حاكمها لم يدلِ بها لا في العلن أو الخفاء، وكل ذلك لأغراض ومطامع شخصية ولحل عقدة النقص التي تعاني منها هذه الإمارة من دولة قطر.خبر الواشنطن بوست جاء ليؤكد الشكوك والتوقعات والتكهنات التي تداولها الشارع القطري، وهي أن الإمارات هي وراء هذه الجريمة النكراء وأنها من فكرت ووجهت ونفذت هذا السيناريو (القذر)، سواء بشكل مباشر أو عن طريق أشخاص آخرين، حيث سعت إلى شيطنة قطر وتأجيج الرأي العام العربي والدولي ضدها وفرض حصار دولي عليها وعزلها إقليمياً ودولياً، وهذا ما فشلت فيه فشلاً ذريعاً، حيث لم تقدم دول الحصار دليلاً واحداً يدين قطر طوال الأربعين يوماً الماضية.إن ما قامت به الإمارات بقرصنة وكالة الأنباء القطرية يعد خرقاً وانتهاكاً صارخاً لكل المواثيق والأعراف الدولية، فقامت بضرب كل ذلك عرض الحائط وتنكروا للمبادئ التي قام عليها مجلس التعاون الخليجي وأهدافه ....لقد حاولنا كثيراً التوصل إلى أسباب هذا الحصار، فلم نجد له أي أسباب أو دوافع لهذه الدول القيام بهذا التصرف والوصول إلى هذا المستوى من المراهقة السياسية سوى مجموعة من الأحقاد المترسبة لدى أبوظبي التي بادرت بهذه المعركة وافتعلت هذه الأزمة ... فالمعروف عن أبوظبي، وهي من تتزعم دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وإن كانت تختلف مع الإمارات الست في الفكر والرؤى، وربما نشاهد بعض الخلافات بين أبوظبي من جهة وحكام الإمارات الأخرى من جهة تطفح على السطح في القريب العاجل بعد الفضائح التي طالت الدولة وتسببت بها أبوظبي وأثرت على مصداقية مؤسساتها وتكبدت إمارة دبي تحديداً خسائر فادحة وراء هذا الحصار. أعود للحديث عن أبوظبي وأحقادها الدفينة وعقدة النقص التي تشعرها من الدوحة، فقطر هي من تتحكم في مد الإمارات بالغاز الطبيعي، ولامتلاك قطر مجموعة من المشاريع المتنوعة في مختلف دول العالم، يضاف إلى ذلك المكانة الدولية التي وصلت إليها السياسة القطرية، وخاصة بعد وقوف قطر مع شعوب العالم العربي في ثورات الربيع العربي، وهي الثورات التي حاربتها الإمارات، خاصة بعدما استطاعت هذه الشعوب أن تزيح مجموعة من الرؤساء الذين كانوا يرتبطون مع الإمارات بعلاقات مميزة، الإمارات شعرت بأن قطر تقف في وجهها لأنها تدعم حماس وهي الحركة التي تحارب إسرائيل، في الوقت نفسه فإن هناك أحاديث تدور بأن الإمارات تسعى لكسب حماس في صفها، أما أكثر الأمور التي حاربتها أبوظبي وفشلت في تحقيق هدفها، وهو تنظيم قطر لبطولة كأس العالم 2022، فمن المعروف أن أبوظبي هي من موّلت الحملات الإعلامية التي شنها بعض الكتاب الإنجليز ضد قطر بهدف قيام الفيفا بسحب تنظيم المونديال، ولكن دائما ما يؤكد الاتحاد الدولي لكرة القدم، يؤكد ومسؤلوه في كل فعالية أن مونديال 2022 سيقام في قطر، ولعل ما جعل أبوظبي يجن جنونها وتفكر في عزل قطر عن العالم بهذه السرعة هو افتتاح استاد خليفة الدولي في نهائي كأس سمو الأمير في مايو الماضي، وبالتحديد قبل قرصنة وكالة الأنباء القطرية بأربعة أيام فقط، ففي الوقت الذي قال فيه صاحب السمو باسم كل قطري وعربي أعلن جاهزية استاد خليفة لاستضافة مونديال 2022 في الدوحة، كانت خيوط المؤامرة تنسج لارتكاب حماقة القرصنة والفبركة، فلم يصدق مسؤولو الإمارة أن العد التنازلي قد بدأ لاستضافة هذا المونديال، وأن قطر تفي بوعودها للفيفا في وجود رئيس الاتحاد الدولي انفانتينو، والذي أكد بعد فرض الحصار الجائر أن الأمور تسير وفق الجدول الزمني وأنه لا يربط السياسة بالرياضة وأن المونديال سيقام في موعده.إذا هي مجموعة من الأحقاد التي تحملها أبوظبي لقطر وليس مجموعة من الاتهامات التي وجهتها دول الحصار لقطر بإيعاز من (الإمارة) وبمساعدة نظام السيسي، ولكن ما يجعلنا في دهشة وذهول، كيف لبلد له ثقله السياسي ودوره الكبير على الساحتين العربية والدولية مثل المملكة العربية السعودية برئاسة خادم الحرمين الشريفين وحكمته المشهود بها، تقبل أن تكون أداة تستخدمها إمارة أبوظبي كيفما شاءت وتوجهها لتحقيق مصالحها وتضعها في واجهة الأزمة الخليجية وفي صدام مباشر مع قطر، لقد خسرت السعودية الكثير في هذه الأزمة وظهرت بشكل لا يليق بمكانتها وتأثيرها الإقليمي والدولي والحكمة المعروف عنها والتروي في اتخاذ القرارات المصيرية، وهذا ما تهدف إليه أبوظبي، ولهذا جعلت السعودية في وجه المدفع وكأنها هي من تبنت قرار الحصار ومن فكرت به ونفذته، فهناك هدف لأبوظبي، وهو التقليل من مكانة المملكة شيئاً فشيئاً، حتى تقضي عليها بشكل نهائي وتتزعم هي الشرق الأوسط وتكون صاحبة القرار الأول والكلمة الأولى فعلى ما أعتقد بأن قادم الايام ستكون حبلى لابوظبي بالمشاكل والقضايا فالمجتمع الدولي لن يقف مكتوف الايدي امام اي اختراق الكتروني يمس مؤسسات الدولة والذي يعد عدوانا والجرم الذي قامت به ابو ظبي يعد انتهاكا لسيادة قطر وبإمكانها اللجوء لمحكمة العدل الدولية لتأكيد حقوقها واقتصاصها من أبو ظبي . قبل النهاية ...صدنا الحرامي