11 سبتمبر 2025

تسجيل

"حماس والجهاد" تفجران فخ السيسي

18 يوليو 2014

نجحت حركتا المقاومة الإسلامية "حماس" والجهاد الإسلامي بتفجير "الفخ المصري" للإيقاع بالمقاومة ودفعها إلى الاستسلام والخنوع أمام الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، وأفشلتا بسرعة وكفاءة "مؤامرة" تمكين الكيان الإسرائيلي من تحقيق ما عجز عن تحقيقه بالسلاح والحرب، وكما كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية فإن هذا "الفخ" أو ما أطلق عليه "مبادرة" كان طبخة أعدها "بنيامين نتنياهو ومحمود عباس وعبد الفتاح السيسي"، وأكدت أن "الحكومة الإسرائيلية هي التي قامت بصياغة النص بموافقة بمشاركة عباس" ثم دفع إلى القاهرة للإعلان عنه" ليبدو وكأنه "مبادرة مصرية"، إلا أن رفض المقاومة السريع والصارم أفشل اللعبة كلها وأعاد الأمور إلى المربع الأول.أخطر ما تضمنه "الفخ المصري" هو المساواة بين الضحية والجلاد واعتبار الجرائم الإسرائيلية مجرد "عنف" يقابله عنف" فلسطيني، أي أن دفاع الفلسطينيين عن أنفسهم "أعمال عنف ونص على التالي".. تقوم كافة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بإيقاف جميع الأعمال العدائية (Hostilities) من قطاع غزة تجاه إسرائيل جوًا، وبحرًا، وبرًا، وتحت الأرض، مع التأكيد على إيقاف إطلاق الصواريخ بمختلف أنواعها والهجمات على الحدود أو استهداف المدنيين.. وفتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض.. أما باقي القضايا بما في ذلك موضوع الأمن سيتم بحثها مع الطرفين.. على أن يتم إيقاف إطلاق النار خلال 12 ساعة من إعلان المبادرة المصرية وقبول الطرفين بها دون شروط مسبقة".هذا الفخ المصري للمقاومة الفلسطينية كان يهدف لحشر الفلسطينيين في الزاوية وإظهارهم على أنهم هم "المعتدون"، ووضعهم في موضع المتهم والمتهم بل أن يكون صاحب حق معتدى عليه.. لكن رد المقاومة الفلسطينية القوي فجره بسرعة وردت المقاومة على "فخ السيسي" بمبادرة تضمنت الشروط الفلسطينية لوقف إطلاق النار وهي: ١-إقامة ميناء دولي تحت رقابة دولية.٢-إقامة مطار دولي٣-رفع الحصار كاملا عن القطاع مع إدخال جميع البضائع والأسمنت وغيرها٤-عدم التدخل في الشأن الفلسطيني ومنها الانتخابات والحكومة وغيرها٥-السماح بالصيد في بحر غزة حتى مسافة ١٠كم٦-السماح للفلاحين بزراعة أراضيهم عند الحدود٧-السماح بزيارة سكان غزة إلى المسجد الأقصى٨-الإفراج عن الأسرى الذين تم اعتقالهم مؤخراً٩- فتح معبر رفح كاملا تحت الإشراف الدولي١٠-عدم دخول الطيران الصهيوني إلى سماء غزة وكما قال أحد الحاخامات فإن "حماس نجحت في تركيع دولة كاملة على ركبتيها، إسرائيل كاملة هربت للملاجئ، وأصبحت رهينة بيدها فهي تطلق النار وتوقفه وقتما تشاء، ويبدو لي بأننا نفكر بالهدوء أكثر من تفكيرنا بالنتائج"، فالحقائق والوقائع التي صنعتها حماس في حرب "العصف المأكول"، منحتها القوة لفرض كلمتها على الكيان الإسرائيلي والعالم والأنظمة العربية المتآمرة على فلسطين، فهي قصفت عاصمة الكيان المصطنع ووضعت مفاعل ديمونا النووي رهينة في يدها، ونفذت عمليات نوعية واقتحامات للمعسكرات الإسرائيلية ومنها "زيكيم" وموقع "صوفا" المحصن" أي أنها نقلت الحرب البرية إلى العمق الإسرائيلي ووجهت ضربات لكل المدن الإسرائيلية ومستوطناتها، وشلت الاقتصاد الإسرائيلي، وأجبرت 5.5 مليون يهودي على اللجوء إلى الملاجئ، وصارت "صفارات الإنذار" نشيدا إسرائيليا يوميا بدل الموسيقى.حماس أخرجت "السيسي" من اللعبة وأفشلت تسويقه إقليما على حساب الدم الفلسطيني، ووضعت النظام العربي الرسمي في ورطة، وعرت مواقف عباس، ووضعت نتنياهو وقادة العدو الصهيوني في مأزق بل ودب الخلاف بينهم فكانت النتيجة أن أقال نتنياهو نائب وزير الدفاع داني دانون لأنه اتهمه بخوض معركة خاسرة، وهذه مبشرات للنصر الفلسطيني القادم بإذن الله.