اللهم جنبنا الفتن

البارحة كان حلمي من أغرب الأحلام التي مرت بي، وجدت نفسي في مركبة فضائية مثل المكوك لابس بدلة رواد الفضاء والمكوك يدور حول الأرض بسرعة كبيرة، اقتربت من النافذة وشاهدت كوكب الأرض كأنه كورة زرقاء جميلة، منظر يأخذ بالألباب قلت سبحان الذي خلق وأبدع وصور، الذي ينظر إلى الأرض من بعيد يتخيل أن هذا الكوكب وديع وهادي لا يمكن أن يخطر على باله الكم الهائل من الفتن والمحن والقتل والدمار بفعل من يسكن هذا الكوكب، التمزق والتشرذم والطائفية والعنصرية تناسينا أننا ننتمي لأب واحد وأم واحدة، أحزاب ومذاهب وكل حزب بما لديهم فرحون. أمام هذا المنظر الخلاب حدثت نفسي ما المخرج ما الحل من الذي لديه الحلول، قلت لابد أن الحل بيد الخالق الذي خلقنا العليم الحكيم الخبير قال تعالى "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ" الحل في هدي نبينا الذي يقول عن نفسه (إنما أنا رحمة مهداه) الذي قال له رب العزة "طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى" جاء الدين لإسعاد البشرية وكلما ملنا عن هذا المنهج زاد شقاؤنا وزاد تناحرنا وزاد حزننا، قم يا محمد تسحر ما بقى وقت على آذان الفجر، قمت على صوت أم العيال، صحيت من النوم ولساني يقول اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا آمين.