12 سبتمبر 2025

تسجيل

العرض الأول.. وحصرياً على الخراب

18 يوليو 2013

بعض المسلسلات والبرامج التي نشاهدها هذا الشهر  الفضيل أصلها مستهلك وثبوتها شرب الزمان عليها " بالضحك على الذقون واختراق العقول ".. حيث تعيد نفسها بخرابها وضعفها واسفافها.. وبعض المشاهد تطاولت حول مسألة " الحشمة " بالكلام الفاضي.. والشتائم والبذاءة.. والصغير يهين الكبير.. والكبير طاح في البير.. لا نعرف من يحترم الآخر.. ومن يضحك على الآخر!!.ولاندري ما نشاهد اي مسلسل وما يحمل جملة من الاسفاف والشتائم " وخصر الفستان وكثرّ العيب نرى هذا الإسفاف.. ويقولون لدينا "مراقبة" الذوق.. ربما الذوق سقط في آن واحد. اختلطت الكثير من الصور التي يشاهدها الاطفال.. حتى لمسنا منها انه يراهب على " الخراب " العقل الصغير.. لاتحسبونه " جاهلا مايفهم " انه أشطر في " التقليد " ولاتحاولوا الضحك عليه.. في الساحة التي نراها في بعض المسلسلات الخليجية.. ان " الشتيمة " عنوان كل عمل.. كأن اذا مافي " كلام فاضي " وبذاءة ما يكون مسلسلا ناجحا!!. القيم هي الرابط والتأثير المباشر للمتلقي.. ومن هو المتلقي.. المعظم الاكبر " جيل " يتطلع من خلال هذه الأعمال الى " القيمة الحقيقية " دون ابهار " كاذب " ومغالط لكل من يبحث عنه الانسان والسلوكيات المطلوبة التي تنمي جيلا له تطلعات كبيرة.. بينما الكثير من " السقطات تحت امامه خلال بعض المسلسلات" المضروبة " كأنها تريد ان تعلم المشاهد كيف يعيش ويتربى على اجواء معينة من التناقضات.. بين مجمع وآخر!!. من يضرب والده ويهين والدته.. وتشويه العلاقات الاجتماعية بالكثير من الصور الشاذة.. هل يعني لهم انها من " عوامل النجاح "" طيب اذا هم يبحثون عن النجاح في نفس الوقت كل منهم " يهدم " القيم.. في اطار مسلسلات " خليجية " نابعة من " دين.. عادات..وتقاليد " ولكنهم يبحثون من خلالها عن نجاح آخر الموسم " رمضان ".. رغم شهر فضيل له معان من قيم الخير والحب والعطاء والبركة والمغفرة.. هذه التناقضات ترسمها بعض هذه الاعمال.. غايتها " الحصول " على العرض الاول " وحصريا " على " الخراب "!!. آخر كلام: اذا فقدت نفسك.. احتمال السقوط دون ارادة!!