26 أكتوبر 2025
تسجيلأوصى الله عيسى عليه السلام بالصلاة وهو في المهد صبيًا. .« وأوصاني بالصلاة »: لكم أن تتخيلوا وليدًا في مهده يقول » إنها الصلاة » لما نهى شعيبٌ عليه السلام قومه عن الشرك وعن الفساد «.... قالوا يا شعيب أصلاتك تأمرك » الاقتصادي أرأيت بمَ يُعرف المصلحون؟ وماذا يعظِّمون؟! » إنها الصلاة » يترك إبراهيمُ عليه السلام أهله في صحراء قاحلة.. ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك »: ثم يقول !« المحرم ربنا ليقيموا الصلاة يأتي موسى عليه السلام لموعدٍ لا تتخيل العقولُ » إنها الصلاة » عظمته، فيتلقى أعظمَ أمرين: !« إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني.. وأقم الصلاة لذكري » وأوحينا إلى موسى وأخيه أن » ! ما أجلَّ هذا الوحي » إنها الصلاة » !« وأقيموا الصلاة ً تبوَّءا لقومكما بمصر بيوتًا واجعلوا بيوتكم قبلة سليمان عليه السلام يضربُ أعناقَ خيله وسوقَها؛ » إنها الصلاة » !« حتى توارت بالحجاب » لأنها أشغلته عن صلاة العصر أين جاءت بشرى الولد لزكريا عليه السلام بعد أن بلغ » إنها الصلاة » « فنادته الملائكة وهو قائمٌ (يصلي) في المحراب » !؟ من الكبر عتيّا قائمٌ يصلي! كانت آخر ما وصى به نبينا محمد صَلى الله عليه » إنها الصلاة » وسلم وهو على فراش الموت الصلاة الصلاة ما قُرِنت عبادةٌ في القرآن بعبادات متنوعة كالصلاة، » إنها الصلاة » فإنها قرينة الزكاة، والصبر، والنسك، والجهاد، وغير ذلك! إنها الصلاة الصلاة الصلاة. لا تقلق عند موتك لا تقلق…. لا تقلق ولا تهتم بجسدك البالي فالمسلمون سيقومون باللازم يجردونك من ملابسك يغسلونك…. يكفنونك…..ويخرجونك من بيتك إلى مسكنك الجديد.. (القبر)! وسيأتي الكثيرون لتشييع جنازتك بل سيلغي الكثير منهم أعماله لأجل دفنك، وقد يكون الكثير منهم لم يفكر في نصيحتك يوماً…. أغراضك سيتم التخلص منها.. (مفاتيحك،كتبك، حقيبتك، أحذيتك، ملابسك...) وإن كان أهلك موفقين فسوف يتصدقون بها لتنفعك.. وتأكد من أن الدنيا لن تحزن عليك! ولا العالم والاقتصاد سيستمر!.. ووظيفتك سيأتي غيرك ليقوم بها … وأموالك ستذهب حلالاً للورثة!!.. بينما أنت الذي ستحاسب عن النقير والقطمير!... الحزن عليك سيكون ثلاثة أنواع: 1 — الناس الذين يعرفونك سطحياً سيقولون مسكين!! 2 — أصدقاؤك سيحزنون ساعات أو أياماً ثم يعودون إلى سوالفهم وضحكهم!! 3 — الحزن العميق في البيت!! أهلك سيحزنون أسبوعا..أسبوعين..شهرا.. شهرين أو حتى سنة… ومن ثم سيضعونك في أرشيف الذكريات!! « انتهت قصتك بين الناس » وهكذا وبدأت قصتك مع الحقيقة وهي الآخرة!! لقد زال عنك المجد والمال والصحة والولد لقد فارقت الدور والقصور والزوجة!! وبدأت الحياة الحقيقية…. والسؤال هنا:ماذا أعددت لقبرك وآخرتك؟ هذه حقيقة تحتاج الى تأمل!! احرص على: الفروض … النوافل … صدقة السر … خبيئة عمل صالح … صلاة الليل.. لعلك تنجو..! لو رجع للدنيا كما قال تعالى: رب لولا « الصدقة » لماذا يختار الميت أخرتني إلى أجل قريب فأصدق ولم يقل: لاعتمر.. او لأصلي.. أو لأصوم.. قال أهل العلم: ما ذكر الميت الصدقة إلا لعظيم ما رأى من أثرها بعد موته.. ذلك جزء مما قاله الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله، فاردت أن أطلعكم عليه لتعم الفائدة.