اتق شر من أحسنت إليه

قطر أرادت توحيد الصف الخليجي وليس إراقة الدماء على أرض البحرين هل من يريد التآمر على دولة يستخدم الاتصالات الهاتفية العادية؟ سلمناهم خلية ارهابية والآن فشلوا في معرفتها والآن يتهموننا بالتآمر لماذا تمت إثارة الموضوع حالياً رغم الزيارات الرسمية والأخوية الكثيرة بين مسؤولي البلدين؟ بث الاتصالات الهاتفية في هذا الوقت تؤكد الإفلاس الفكري والإعلامي في دول الحصار فشل وراء فشل.... وانكسار يتبعه انكسار... وتهاو ما بعده تهاو... قرارات غريبة وغير مسبوقة مبنية على اتهامات لا أساس لها من الصحة وعلى افتراءات وأكاذيب ودسائس وتزييف للحقائق قابلها رفض شعبي خليجي مما أدى بدول الحصار لفرض عقوبات وصلت للسجن والغرامة والتهديد بعدم السفر لكل من يتعاطف مع دولة قطر وشعبها... هذه العقوبة الغريبة لاقت استهجاناً خليجياً وعربياً وعالمياً، وكيف وصلت هذه الدول لقمع الحريات ومنع مواطنيها من التعاطف مع أشقاء لهم في دولة جارة من حصار غاشم جاء في شهر رمضان المبارك لم يراع حرمة هذا الشهر ولا روح الاسلام السمحة المراعية للأخوة وتوثيق صلة الرحم... حصار جاء لأسباب واهية ودسائس وأكاذيب وافتراءات لا أول لها من آخر واتهامات لا اساس لها من الصحة من فبركة لم تأت بنتيجة... الى حصار اخر الليل... وقطع صلة الرحم بين الاقارب بطرد القطريين من الدول الثلاث وحرمان شعوبهم من التواجد في قطر وبعد كل فشل نفاجأ باتهام جديد وقرار اخر وليس أخيرا ولعل أكثرها سخرية حجب قنوات الجزيرة من الفنادق، يتبعها حجب آخر لموقع قنوات الكاس وقنوات البي ان سبورت قبل حرمان أشقائنا في دول الحصار من متابعة الدوريات الاوروبية والاحداث الرياضية العالمية على قنوات البي ان سبورت وكأنها تعاقب شعوبها وتحرمها... قرارات مخزية ومضحكة في الوقت ذاته... وعندما وجدت دول الحصار بان هذه القرارات ضاعفت من محبتنا لأميرنا والتفافنا حوله وانها جاءت عكسية عليهم وكبدتهم خسائر اقتصادية لا حدود لها خاصة بعدما فتحنا أسواقاً جديدة للاستيراد ومن عدة دول أبرزها تركيا وإيران والجزائر وبمواد غذائية أشاد المواطن والمقيم بجودتها وانها تتفوق على سابقتها وان الحياة في قطر تسير بصورة طبيعية وأثبتنا للعالم فشل سياستهم التي بنيت على الزيف والتلفيق... اقول عندما اكتشفت دول الحصار فشل مخططها في خلق فتنة داخلية في قطر وعانت ما عانت من الخسائر الاقتصادية ظهر التلفزيون البحريني بتمثيلية جديدة وكالعادة بسيناريو ركيك وتنفيذ فاشل... عندما بث تسجيلاً لمجموعة من المكالمات الهاتفية بطريقة (قص ولزق) جمعت سعادة السيد حمد بن خليفة العطية مستشار سمو الأمير والسيد حسن علي محمد سلطان اثناء الازمة البحرينية عام 2011 وعندما اقول (قص ولزق) فانني اعني بان التلفزيون البحريني بث ما توقع انه سيكسب من خلاله الرأي العام الخليجي والعربي والعالمي في توجيه تهمة جديدة لقطر وحذف من الحوار والمكالمات الهاتفية ما يبين زيفه واكاذيبه وادعاءاته الباطلة التي تؤكد موقف قطر المشرف من الازمة البحرينية... ياسادة يا أفاضل كل من سمع الحوار الذي دار بين الطرفين يكتشف منذ البداية بأنها مسألة وساطة تقوم بها الحكومة القطرية من باب الاخوة والعلاقات التاريخية التي تربط الشعبين الشقيقين وحرص دولة قطر على استقرار مملكة البحرين وأن ينعم شعبها بالأمن والأمان...هل من يريد التآمر على دولة ان يتحدث بكل عفوية من خلال الاتصالات الدولية العادية؟ ما هذه السذاجة التي وصلنا لها والفكر السطحي الذي أصبحت تنعم به بعض الوسائل الاعلامية في دول الحصار؟... هذه الوساطة كانت بعلم ومعرفة الحكومة البحرينية في ذلك الوقت وكل تفاصيل تلك المكالمات والمناقشات كانت البحرين على دراية بها لانه أمر يعنيهم في المقام الاول... في المكالمة قال سعادة حمد بن خليفة العطية للسيد علي بانه سيحضر غداً، وأضاف إذا ما أرادوا أن يزورهم معالي الشيخ حمد بن جاسم وترك لهم الخيار في ذلك فكيف سيزور البحرين دون علم ودراية الحكومة البحرينية... فالذي سيزور البحرين ليس شخصا عاديا او مواطنا خليجيا ولكنه شخصية كبيرة ومعروفة طالب سعادة حمد بن خليفة السيد علي سلطان بالانتظار حتى تنتهي زيارة رئيس مجلس الوزراء في ذلك الوقت ووزير الخارجية معالي حمد بن جاسم بن جبر برفقة وزير الخارجية السعودي في تلك الفترة سعود الفيصل- رحمه الله- لملك البحرين وللحكومة والتي كانت بخصوص هذه الازمة... أي مؤامرة يتحدث عنها التلفزيون البحريني وعلى ماذا استند في هذه المكالمات ليقول بان قطر كانت تود خلق الفتنة في البحرين.. نعم كانت لـ قطر وجهة نظر في دخول قوات درع الجزيرة للبحرين، وهذا من حقها ان تعبر عن وجهة نظرها ورأيها حتى نتفادى إراقة الدماء البحرينية والخليجية على أرض البحرين... وكانت ترى بان الحوار وتقريب وجهات النظر بين ابناء الشعب الواحد هو السبيل للوصول لبر الامان في تلك الازمة التي كانت ستعصف بالبحرين خاصة ان المشكلة كانت بحرينية بحرينية، فالخاسر الاكبر حينها ستكون البحرين ودول الخليج باكملها فاي مشكلة يتعرض لها بلد خليجي ستطول الاخر بلا شك وهذا ما لم ترضه قطر حينها...دعونا نتذكر تصريحات وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة واشادته بالدور القطري خاصة عندما كشفت قطر الخلية الارهابية التي كانت على اتصال بايران لاتمام عمليات ارهابية في البحرين وتسليم اعضائها للسلطات هناك وذكر بان قطر دائماً دورها ايجابي تجاه البحرين امنياً واقتصادياً وهذه التصريحات كانت بعد الوساطة القطرية في 2011 بفترة طويلة والتي تحولت بقدرة قادر بين ليلة وضحاها الى مؤامرة ورغبة قطرية في خلق حالة من الفوضى داخل أراضي المملكة البحرينية!!! والسؤال الآخر والمهم: لماذا لم تظهر هذه (التسجيلات) في تلك الفترة؟ ولماذا تم الانتظار حتى يومنا هذا لبث هذا الحوار القطري البحريني؟.. لماذا لم تظهر اثناء ازمة سحب السفراء في 2014؟ لماذا لم يتطرق الحديث عن هذه التسجيلات خلال العديد من الزيارات الرسمية والاخوية التي قامت بها القيادة البحرينية لقطر أو في اللقاءات والاجتماعات المشتركة التي جمعت مسؤولي البلدين في الخارج؟ الاجابة بكل بساطة لان القيادة البحرينية على علم تام بهذه التسجيلات وعلى دراية تامة بكل تفاصيلها وبمباركة من الحكومة البحرينية... هل هذا جزاء الاحسان؟ هل تحولت قطر ارهابية لانها حاولت الصلح بين طرفي الازمة في البحرين وقتها؟ هل اصبحت قطر متآمرة لانها لم تفرق بين السني والشيعي وحاولت ان تقرب وجهات النظر بين أبناء البلد الواحد؟ هل هذا ما تستحقه قطر لانها حريصة على وحدة الصف الخليجي؟ قبل النهاية... رايتك بيضا يابوخليفة وإن غداً لناظره لقريب