18 سبتمبر 2025
تسجيلذكرنا في المقال السابق ان التمر يعمل على تأخير الشيخوخة ومفيد لأمراض القلب والشرايين ويحمي من الإصابة بالفشل الكلوي وهو سلاح فعال لعلاج الانيميا – او فقر الدم – ويساعد الحامل وييسر من عملية الولادة ومفيد جداً للنفساء. واليوم سنتعرف بمشيئة الله تعالى على المزيد من الامراض والاضطرابات التي يسهم التمر في علاجها او تخفيفها او الوقاية منها. يقول د. جابر النعيمي و د. الأمير عباس – كلية الزراعة جامعة البصرة في كتابهما (فسلجة وتشريح ومورفولوجي نخلة التمر ص212 ) : " ويفيد التمر كذلك في عملية إدرار البول وغسل الكلى وتنظيف الكبد. وقد أطلق عليه لقب منجم لغناه بالمعادن المختلفة.. ولو لم يكن في التمر من فائده سوى احتوائه على الماغنسيوم لكفاه سببا يضعه في مقدمة الأغذية فقد لوحظ ان سكان الواحات لايعرفون مرض السرطان والمعتقد ان غنى التمر بعنصر الماغنسيوم هو السبب في ذلك" . ذن فالتمر يمثل حماية ووقاية من الاصابة بالسرطان وليس هذا فحسب بل انه يعمل ايضا بقدرة الله تعالى على علاج السرطان، يقول الاستاذ ابو الفداء عارف في كتابه التمر وفوائده الطبية: " ان احتواء التمر على الماغنسيوم والفوسفور والكبريت والكالسيوم يجعله اداة فتاكة بالخلايا السرطانية وقد لوحظ ان من يعتمدون على تناول التمور قلما نجد منهم من يصاب بالسرطان " . والتمر حماية بإذن الله تعالى من السم والسحر فعن سعد رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( من تصبح سبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر ) البخاري في صحيحه ج7 / ص179 . ويساعد التمر ايضا على علاج الحموضة وذلك لاحتوائه على أملاح معدنية قلوية مما يجعله من افضل الادوية لعلاج ارتفاع حموضة المعدة او الدم. التمر غذاء ودواء وهو منجم طبيعي للعديد من الفوائد الطبية وقد أحبه صلى الله عليه وسلم وأمر بتناوله صباحاً على الريق وبعد الافطار وعلى السحور وكان عليه الصلاة والسلام يتناوله مع بعض الاطعمة الاخرى ومما ورد في ذلك روى البخاري في كتاب الاطعمة 39 باب الرطب بالقثاء حديث عبدالله بن جعفر بن ابي طالب رضي الله عنهما قال : "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يأكل الرطب بالقثاء" ومما ورد ايضا عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كلوا البلح بالتمر فإن الشيطان إذا نظر إلى ابن آدم يأكل البلح بالتمر يقول: بقى ابن آدم حتى اكل الحديث بالعتيق". وقد ورد في الطب النبوي ص222 لابن قيم الجوزية " إنما امر النبي صلى الله عليه وسلم بأكل البلح بالتمر ولم يأمر بأكل البُسر (بضم الباء) مع التمر لأن البلح بارد ويابس والتمر حار رطب ففي كل منهما إصلاح للآخر وليس كذلك البُسر مع التمر فإن كل واحد منهما حار وان كانت حرارة التمر اكثر ولا ينبغي من جهة الطب الجمع بين حارين أو باردين وكذلك القثاء فهو بارد رطب يدفع حرارة الرطب وكذلك اكل صلى الله عليه وسلم بالزبد والخبز ومفرداً. لم يأمرنا رسولنا العظيم صلى الله عليه وسلم بشيء إلا وفيه منفعة عظيمة لنا سواء علمنا بها او لم نعلمها .اللهم وفقنا لاتباع سنة حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم آمين.