30 أكتوبر 2025
تسجيلذات يوم وقبل المونديال، قال يواكيم ليف مدرب المنتخب الألماني (أفكار بيب جوارديولا تلهمني)، وبالفعل كان واضحا إلهام أفكاره على تخطيط المدرب والخطة التي لعب بها أمام البرتغال، ولتفوز الماكينات برباعية (نتيجة كبيرة) على البرتغال، كان واضحا أن خطة وتكتيك ليف قد عطلت وشلت هجمات البرتغال، والتي لم تكن كثيرة مع التحصينات الدفاعية التي كانت تمنع أي مرتدات للبرتغال، وقراءة ليف للمنافس كانت ناجحة، بحيث كان انتشار لاعبيه في الملعب مع وجود مثلث لاعبين في الوسط قد جعل أداء المنتخب الألماني عاليا وصلبا طيلة أوقات المباراة.وبصراحة، فإن الفوز على البرتغال في مستهل المشوار جعل من الطريق للتأهل للدور التالي بالنسبة للمانشفت مسألة وقت، لاسيما مع الأداء الكبير والممتع والذي شاهدناه في مباراته أمام البرتغال.وكم أشفقت على رونالدو التعيس والذي لم نشاهد له أي خطورة تذكر أبدا في هذه المباراة، وغاب أحد ألمع نجوم العالم عن الحضور وفعل أي شيء، وقد يكون ذلك بسبب انعدام فاعلية خط الوسط بالنسبة للبرتغال، وعدم وجود التجانس المطلوب بينه وبين الهجوم، مما جعل رونالدو وحيدا في المقدمة وبدون أي يكون له ذلك الدور الكبير أو اللمسات الهجومية التي تعودنا عليها منه، وفي الوقت الذي كان فيه رونالدو حائرا كان مولر نجم ألمانيا يسجل الهدف تلو الآخر، ليؤكد أن مونديال العالم هو التخصص الذي يبرع فيه ويبدع، بعد أن كان هدافا للمونديال الماضي في 2010، وليبصم وبقوة منذ المباراة الأولى بهاتريك ولا أروع في مرمى البرتغال، مؤكدا أنه هداف بالفطرة. البرتغال خسرت أكثر من ثلاث نقاط في هذه المباراة، فبالإضافة لطرد بيبي هناك إصابة كوانتراو التي قد تجعله يغيب لأكثر من مباراة، وهو ما يعني أن فرص التأهل للدور التالي قد تقلصت بعض الشيء بالنسبة للبرتغال.***منذ بداية المونديال لم أشعر بالملل في أي مباراة مثلما شعرت في مباراة نيجيريا أمام إيران، فلا أداء ولا فنيات ولا أي لمسة للكرة تجعل من المتابع يشعر بأنه يتابع مباراة كأس عالم، منذ الآن أعتقد بأن طريق التأهل للأرجنتين في هذه المجموعة سيكون مفروشا بالورود، ناهيك عن البوسنة القوية، والتي لو استمرت بنفس الأداء الذي ظهرت به أمام الأرجنتين، فإنها ستبتلع لا محالة كلا من نيجيريا وإيران المتواضعتين.