13 سبتمبر 2025
تسجيلمنذ أيام قليلة التقيت الأخ الفاضل الدكتور عبدالله بن سعيد أبوراس.. في إذاعة قطر بصحبة الإعلامي العزيز علي بن ناصر الكبيسي مدير إدارة إذاعة قطر.. كان الحدث الذي يجمعنا هو تدشين دورة مونتاج عن المونتاج الإذاعي.. عناصره.. أساليبه وأصوله وقواعده.. إضافة إلى تطوير أداء المتدربين في المونتاج الإذاعي.. إضافة إلى عرض التقنيات والأساليب الحديثة في هذا المجال. وشرح لي الدكتور أبو راس كيف أن الدورة تحتوي على جانبين أساسيين.. جانب نظري.. يتضمن تزويد المتدربين بأساليب المونتاج الإذاعي وشرح المصطلحات والتعريفات الخاصة به والعناصر التي يتكون منها.. أما الجانب الآخر فهو المونتاج عملياً.. وهو مرحلة يدخل فيها المتدرب ليعرف كيف يمكن أن يطبق ما تعلمه وما اكتسبه في الدورة.. بحيث ينفذ مشاريع تتمثل في مقاطع صوتية متنوعة. وكيف يمكن أن يفرق بين المقطع الموسيقي التاريخي المصاحب للحدث.. أو الموسيقى الهادئة أو الصاخبة وكيف تكون.. وتدخل مدير إدارة الإذاعة بقوله إن مدتها 12 يوماً.. وسيحصل المتدرب فيها على عدد "50" ساعة هذه الدورة يتعرف فيها المتدرب على خصائص الصوت.. وتردداته وكيف يمكن أن يفرق بين الترددات الجيدة والسيئة. إضافة إلى شرح أبعاد استخدام الميكروفون وأنواعه واختلافه في البرنامج عنه في الدراما.. عن النشرة.. وما إلى ذلك. كذلك تشمل المحاضرات الفرق بين أجهزة المونتاج الرقمية والتماثلية.. وإيجابيات وسلبيات الاثنين. كما قال الكبيسي إنها لن تعتمد على القطريين فقط، بل تشمل متدربين من دول مجلس التعاون الخليجي، حتى تكون الاستفادة أكبر وأوسع. وقد سعدت بحوارهما في جلستنا التي امتدت لما يقرب من نصف ساعة قبل تدشين الدورة. وما لفت نظري حقاً هو حماس المسؤولين لتواصل الدورات على اختلاف موضوعاتها والتقاء مواطني دول مجلس التعاون في مثل هذه الدورات للتواصل والمشاركة والاستفادة مما هو مطروح لديهم.. والوقوف عند كل حديث ومتطور فيما يتعلق بموضوع الدورة حتى أنهم لا يتركون المتدربين إلا بعد تنفيذ مشروع مونتاج كامل لبرنامج ما.. حتى يكون في حالة جاهزية للبث.. إذن هذا التواصل والتلاقي والوقوف عند كل حديث في عالمنا الإعلامي شيء يسعد الإعلاميين.. سواء كانت الدورات في المونتاج أو البرامج على مختلف نوعياتها أو إخراج المسلسلات.. أو الكتابة الإذاعية.. ومن ثم أعجبني تعبير الدكتور أبوراس الذي قال نحن الآن نعيش موسم عطاء إعلامي، خاصة أنه كما ذكر بأن هناك دورات قادمة من أجل تجديد العطاء والوقوف على أحدث التقنيات لكافة الإعلاميين الخليجيين.. أتمنى أن تكون هناك دورة بل دورات لما نراه في بعض البرامج الحوارية التي تعتمد على النميمة من أجل تصحيح مسارها.. واثبات موضوعيتها!