شهر التغيير

أقبل علينا شهر رمضان، شهر الخير والبركة، شهر رمضان هو شهر التغيير للأفضل فكم واحد منا يريد أن يحسن من نفسه ويحسن من علاقته مع ربه ويحسن أخلاقه وعباداته والكثير من الأمور كل شخص حسب ما يريد ورمضان يعتبر أفضل فرصة للتحسن نحو الأفضل والتقدم للأمام، ففي رمضان كل الأمور متوافرة للتغيير والفرص متوافرة للكل، والخاسر هو من يدخل عليه رمضان ويمضي وهو لم يغير في نفسه أي شيء. قبل رمضان دائما ما يشتكي الناس من عدم القدرة على الصلاة وثقلها وتمكن الشيطان منه ولكن في رمضان تصفد الشياطين فهنا تكون الفرصة أكبر للمحافظة على الصلاة ويكون هذا الشهر هو بداية العهد بالصلاة، وطبعا الصلاة كمثال وقس هذا المثال على بقية العبادات. حتى من كان محسنا من قبل عليه أن يزيد في إحسانه ويقدم المزيد وإياك أن تكتفي بما كنت تقوم به في غير رمضان، فرمضان هو موسم مضاعفة الحسنات فكن ذكيا واستغل هذا الأمر حاول أن تصيب الخير من كل ابوابه ولا تفوت منه أي شيء. اجعل رسالتك في رمضان سوف أتغير، وضع كل الأعمال السيئة التي كنت تعملها في السابق واقطع عهدا على أن تتركها،  قد لا تستطيع أن تتركها كلها  لكن خطوة تتبع خطوة وستجد نفسك مع نهاية الشهر قد حققت الكثير من التغيير في شخصيتك، فرمضان يدربك على الخير، وعلى قدر نياتكم ترزقون، على قدر جدك واجتهادك وتوكلك ستنال بإذن الله. بعد عام كامل ونحن نقول اشتقنا لرمضان فقد جاء رمضان بخيره وبركته ونوره، وقد فتحت معه أبواب الجنان وغلقت أبواب النيران، والأمر الآن في يدك الآن والكرة في ملعبك أخي المسلم، إن احسنت فقد فزت وإن فرطت فقد خسرت وإن أسأت فلا تلومن إلا نفسك.