قطر أبهرت العالم بافتتاح المكتبة الوطنية

تفضل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى فشمل برعايته الكريمة مساء يوم الإثنين بتاريخ 16/4/2018م حفل افتتاح مكتبة قطر الوطنية، وذلك في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع وحضر حفل الافتتاح صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، كما حضر عدد من أصحاب الفخامة الرؤساء وممثلي أصحاب الجلالة والسمو والفخامة وبعض أصحاب الفخامة الرؤساء السابقين وعدد من الشخصيات وكبار المسؤولين. وقد اقتبست من خطاب صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة التعليم فوق الجميع بحفل افتتاح المكتبة الوطنية فقرتين في البداية والختام أعجبتاني كثيرا لما تجسدانه من معاني الحفاظ على التاريخ والتراث القطري ومفردات تحث على العلم النافع والذي وقوده القراءة والكتابة فصاحبة السمو أشعلت منارا للمعرفة للجميع على أرض دولتنا الحبيبة قطر فأحببت أن أضعهما في مقالي المتواضع ففي البداية تحدثت صاحبة السمو "أن الكتابة والكتب والمكتبات أظهرت عمق العلاقة بين الإنسان وتاريخ التدوين بوصف الإنسان هو مؤلف الكتاب وهو موضوعه وهو منتجه وهو القارئ والناقد، وما هذه الكتب كلها إلا نحن وما هذا المبنى إلا لتشرق الأفكار تحت سقفه سواء اتفقت أم اختلفت"، واختتمت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة التعليم فوق الجميع خطابها بأنه "ما كان لصرح المكتبة الوطنية أن يشمخ بعليائه لولا الرؤية السديدة لقيادة البلاد، من عهد الأب إلى عهد الابن، في دعم المشاريع التنموية الاستراتيجية المستدامة، وخصوصا تنمية الإنسان" وبعد ذلك وقع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى على الشهادة الرسمية لمكتبة قطر الوطنية والتي تعلن عن افتتاحها رسميا، ووضع سموه الكتاب رقم /مليون/على أحد رفوف المكتبة وهو نسخة نادرة من مخطوط لكتاب صحيح البخاري عمره أكثر من 843 عاما وتبلغ سعتها الإجمالية في عرض الكتب مليونا و200 ألف كتاب في حين بلغت مساحة المبنى الجديد للمكتبة 45 ألف متر مربع وهو أول مبنى جديد يتم افتتاحه لمكتبة وطنية في أي مكان بالعالم خلال الألفية الجديدة، حيث يضم المبنى الجديد عددا من الأقسام التي ستسهم بشكل كبير في دعم مجالات التعلم والبحوث والثقافة وقد أعدت المكتبة خلال أسبوعين برنامجا حافلا من الفعاليات التي تطلقها المكتبة بمناسبة افتتاحها الرسمي تتضمن المحاضرات والندوات النقاشية والتي استضافت نخبة من الصحفيين وخبراء المكتبات والأكاديميين، ففي الندوة النقاشية الأولى بعنوان "الحقيقة تهمنا جميعا: عصر الأخبار المزيفة". بالإضافة إلى إطلاق المعارض منها المعرض الألماني القطري ومعرض خاص بالمكتبة التراثية ومشروع "نادي الكتاب للمكفوفين" لتوفير فرص متكافئة للمكفوفين في التواصل الاجتماعي والاستفادة من خدمات المكتبة وموادها ومصادرها المعلوماتية بالإضافة إلى الورش والمحاضرات التثقيفية والتدريبية والتي ساهمت في نشر المعرفة والحفاظ على التاريخ والتراث في دولة قطر ومنطقة الخليج العربي وما حولها. وفي الفترة من 22-25 الجاري تعقد فعاليات "أسبوع العمارة التقليدية في الخليج" وهو معرض ومؤتمر من تنظيم مكتبة قطر الوطنية وفعالياته مفتوحة للجمهور وتدعو المكتبة أفراد المجتمع لحضور أمسية "تأمل النجوم" في المكتبة حيث سيعرض موظفو المكتبة التراثية مخطوطات نادرة حول علم الفلك وستنصب مجموعة من المناظير والتلسكوبات خارج المكتبة ليتسنى للجمهور مشاهدة القمر وغيره من الأجرام السماوية.