24 نوفمبر 2025

تسجيل

"القول بمليون"

18 أبريل 2016

تشجع الدولة الشباب للحفاظ على التراث والاهتمام بحياة البحر، وكيف كان يعيش الآباء والأجداد، ونشاهد البرامج التلفزيونية مليئة بالمسابقات، التي تتحدث عن البحر وركوب (اللنجات) السفن والغوص، وغيرها من البرامج والهوايات التي تجعل صغار السن يعشقون البيئة التي يعيشون بها، ويحرصون على تنفيذ ما تعلموه، ودرسوه، وشاهدوه، وتعايشوا معه في الوقت الحاضر..حين يفكر الشاب بأن يمارس هذه المهنة الشريفة، التي يمكن ان تدر عليه رزقا حلالا طيبا، يصطدم بالواقع الصعب.. فلا يمكنه الحصول على ترخيص او رقم وهو ما يسمى (بالقول)، لكي يتمكن من ان يشتري لنج ويضع عليه هذا القول.. فقد تم وقف صرف تلك التصاريح لمراكب الصيد.. ولا أعرف ما هو السبب؟.وقد يكون لأن عدد تلك المراكب اصبح كبيرا..وايا كان السبب.. فالبحر كبير والرزق عند الله.. لو قارنا نسبة لنجات الصيد لأعداد السيارات لنجدها لم تصل حتى الـ 10% من عدد السيارات. والسيارات هي تضر بالبيئة اكثر من اللنجات.. فلماذا المنع واللنجات لا تحتاج شوارع ولا جسور ولا غير ذلك..؟! نظرا لهذا المنع ولفترة طويلة، أصبح هناك احتكار وارتفعت أسعار الأرقام او الأقوال، من رسوم بسيطة الى أن وصل سعر القول الواحد لأكثر من مليون ريال..!! ومن عنده سبع أو ثمان أقول، لا يتعب نفسه ويدخل البحر فإنما لديه ثروة كبيرة يستفيد منها بكل راحة. وقد اجد قارئاً يقول: أين هو القول أبو مليون ريال، فهو مكسب يمكن ان يشتريه فورا..؟!حيث إن السعر الحالي تعدى ذلك ليصل الى المليون ونصف المليون ريال.. فقط للقول الواحد!!.مكتب الخدمات التعليميةأيام وزارة التربية والتعليم والمدارس الحكومية، كانت هناك مكاتب للإشراف، وتقديم الخدمات التعليمية لمدارس المناطق البعيدة، تريح العاملين بالمدارس من الذهاب الى الدوحة، وكانت تلك المكاتب تقوم بدور ايجابي جميل يخدم العاملين في المجال التعليمي، وتشرف على أدائهم دون الحاجة لقدوم احد الى مناطقهم، وكانوا محايدين وليس كما هو حادث الآن!! ففي بعض المدارس يكون العاملون تحت رحمة المدير لصعوبة الإشراف الدقيق من الدوحة.. المكاتب التعليمية تخدم الطلبة وأولياء الأمور، وتوفر فرص عمل للقاطنين بالمناطق الخارجية.بعد تحول الوزارة الى مجلس اختفت تلك المكاتب وأصبحت المعاناة موجودة لأهل المناطق..تقديم طلب ومصادقة شهادة بالدوحة ـ شهادة راتب بالدوحة ـ شكوى على مدير او مديرة بالدوحة ـ مشاكل باصات بالدوحة ـ مشاكل كفتريا بالدوحة ـ مشاكل كتب بالدوحة ـ سيارات نقل معلمين بالدوحة ـ إجراءات سفر وتذاكر بالدوحة ـ طلبات تعليم مسائي بالدوحة.. والقائمة طويلة جداً. فلماذا لا تعود تلك المكاتب كما كانت سابقا، حتى ولو تم تقليل عددها، وضم بعض منها إلى بعض، فهي ستؤدي خدمة جيدة لأهالي المناطق؛ في الشمال والجنوب وغيرها.