16 سبتمبر 2025
تسجيلأرسل يقول: "الكاتبة ابتسام آل سعد.. أقدر لك شخصياً اهتمامك بوطني المسلوب فلسطين، وأجدك تميلين لحركة المقاومة الإسلامية حماس وترينها منزهة عن أي عيوب وكأن كل شيء يتعلق بالمقاومة هو الخيار الوحيد لاسترداد أرضنا المحتلة فكلنا يعرف وأعني نحن الفلسطينيين ان حماس لم تختر السلطة إلا لتمرير مصالحها الذاتية التي تجعلها تنهب أموال الشعب المقدمة من الدول العربية والأجنبية وتبني لها قواعد ومكاتب في بعض دول الخليج لاستجداء الكرم الذي تشتهر به الدول الخليجية الغنية ولأغراض دنيوية رخيصة لا تمت بصلة لتحرير فلسطين والجهاد تحت مظلة مقاومة شعبنا العظيم للاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ خمسين سنة.. فمشكلة حماس أنها واجهت حركة فتح التي تستمد منظمة التحرير والسلطة الوطنية من أعضائها القوة الحقيقية والمشروعة لحكم الشعب الفلسطيني الذي يمثل الضحية الأولى، فيما لو استمرت حركة المقاومة الإسلامية حماس في الحكم والحمدلله ان إقالتها كان الحل حتى ولو جاء متأخراً لكنه يبقى الحل الصحيح الذي أنقذ شعبنا من براثن أكبر فصيلة مؤذية وذات أهداف مشبوهة كشفها الرئيس الراحل ياسر عرفات -رحمه الله وأكرم مثواه الطاهر- ولذا فلا تستغربي إن جاءت التحقيقات التي أمر بها الرئيس محمود عباس في سر وفاة أبي عمار تأتي وتجزم بأن أعضاء في حركة حماس كانو وراء مقتل الرئيس المناضل- رحمه الله- وحينها كيف سيكون موقفك الذي ظل ولفترة طويلة بجانب الحمساويين وتدافعين عنهم في كل مرة؟!..من المؤكد انك حينها ستخترعين ألف عذر وعذر لتبرري وقوفك إلى جانب حماس والجهاد الإسلامي وسرايا القدس وباقي هذه الفصائل التي تتكاثر مثل ذباب الموائد لصالح الشعب الفلسطيني كما يدعي معظمها، ولهذا فأنا أنصحك أن تؤازري محمود عباس رئيس فتح والتي أعادت غزة إلى الحاضنة الفتحاوية بعد فترة طويلة جداً كانت (( محتلة )) بيد حماس ولا تزيدين زيتاً على النار المشتعلة بين فتح من جهة وباقي الفصائل الفلسطينية ففكري قليلاً وتمعني جيداً في كلامي ولا شك انك ستكونين ذات بصيرة هذه المرة ولن تخونك بوقوفك إلى جانب الخونة الحقيقيين، ولم يكن هناك أي داع لأن تعتبري ان مفهوم الثورة الحقيقية هو ما يجب أن تكون في أرض فلسطين وعلى محمود عباس وقياديي فتح الشرفاء"!. إلى هنا يقف كلام من نسي أن يذيل رسالته بأي اسم أو رموز ولكني على ثقة بأن عمى البصر يبدو أهون بكثير وأرحم من عمى البصيرة ومع ذلك فلست بتلك الدرجة من الطيبة الغبية لتكون حماس في نظري الفرقة المظلومة المهانة وتصبح فتح الجلادة السجانة الظالمة القاسية فحادثة (جند الله) المشهورة لا تبرئ حماس وانتخابات اللجنة المركزية لا تمنح فتح صورة الحمل الوديع في نفس الوقت ولكني مع خيار لا مهادنة مع العدو الإسرائيلي ولا خنوع والمزيد من الخضوع لأنني من أفراد الحرس القديم لأنصار شعار ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة نفسها والشعب الفلسطيني شعب جبار كلما سقط في هوة ملتهبة من المجازر والاعتداءات والجرائم الإسرائيلية الغادرة يقف شامخاً يداوي الجراح ويكمل حياته على قسوتها لا ينتظر حماس لتنقذه بأسلحتها المتواضعة ولا فتح بمباحثاتها العقيمة ولا الدول العربية بمواقفها المخزية ولا بالقاهرة لتحل لغز من جاء أولاً الدجاجة أم البيضة في مباحثات الصلح بين الفصائل الفلسطينية لا سيما المتناحرتين حول سياسة الحكم فتح وحماس!.. أنا مع الشعب وإن كنت أميل حقاً إلى حماس في خيار المقاومة لكني لا أعلم بالنوايا المستترة تحت الجلابيب والعمامات فما يحدث لشعب فلسطين يجب أن يكون أقوى وأكبر من الأطماع والمصالح..أقوى من إغراء الكراسي وتقلد الأوسمة والمناصب فالعدو يبني بصمت ونحن نغني على ليل كل واحد فينا وما أطولك ياليل!!. فاصلة أخيرة: دَوْلةٌ.. أم رُتْبَةٌ.. أم هَيْبَةٌ..؟ هون عليك سَوفَ تُعطى دولةً أرحَبَ مما ضُيَّعَتْ فابعَثْ إلينا بمقاسي قدميك وسَتُدعى مارشالاً و تُغَطى بالنياشين من الدولة حتى أذنيك.. الذين استُشهدوا أم قُيْدوا أم شُرِّدوا؟ هون عليك كلهم ليس يُساوي.. شعرةً من شاربيك بل لك العرفانُ ممن قُيدِّوا.. حيثُ استراحوا.. ولك الحمدُ فمَن قد شُرِّدوا.. في الأرض ساحوا ولك الشكر من القتلى.. على جنات خُلدٍ دَخَـلوهـا بـيَدَيكْ!! "أحمد مطر"