13 سبتمبر 2025

تسجيل

عوض دوخي

18 مارس 2014

استطاع أن يبرز بين الفنانين لما يملكه من إمكانات وموهبة سواء في الأداء الصوتي أو في صناعة اللحن.. تصدر قائمة المبدعين وهذا الإبداع جاء بعد جهد جهيد لسنوات طويلة.. فنان مخضرم عشق الكلمة والجملة اللحنية وغنى الألوان الشعبية بطريقة سهلة في الأداء تصل للقلب مباشرة..أعجب وتأثر بالغناء الشرقي ولاحظ أن هذا اللون الغنائي فيه ثراء وعمق في الألحان.. استمع إلى أم كلثوم وعبدالوهاب والشيخ زكريا أحمد ورياض السنباطي ومحمد القصبجي ومن ثم توسعت مداركه وأفقه في الموسيقى وأصبح ينظر إلى الموسيقى والغناء بشكل آخر.لقد قدم الفنان عوض دوخي أحد الفنانين الكويتيين الذي انطلق وقدم أجمل وأروع الأعمال الكويتية اكتسب مهارة الغناء بصوته الجميل والمساحة الصوتية وسلامة مخارج الحروف والنطق السليم للنصوص الشعرية.. حتى إنه كان يميل جدا إلى عنصر التطريب في الأداء.. كما تميز في غنائه بمنطقة القرارات.. وكما يشير أحدث الكتب التي التهمتها عيوني عن ذاك الفنان أنه تأثر تأثرا كبيرا بالفنان محمد بن فارس.. ويعتبر الفنان عوض دوخي من أوائل الفنانين الكويتيين الذين تطرقوا إلى تطوير الأغنية وذلك من حيث المقدمة الموسيقية ومذهب وعدد من الكوبليهات حيث يتبع أسلوب المدرسة الشرقية في البناء اللحني مستخدما إيقاع الصوت العربي السداسي والشامي الرباعي مما أعطى لقالب الصوت قيمة فنية وثراء لحينا يحمل مقومات الأغنية العربية ويذكر الكتاب الذي تضمن قصة حياته عن الأصوات المطورة (يا من هواه أعزه) وصوت عربي.. وبذلك الصوت المطور وبألحان شقيقه د.يوسف دوخي كان أول صوت حديث مطور غناه الدوخي عام 1958 كما نستطيع أن نقول إنه تخصص وتسيد على الغناء العربي التطريبي بعد تأثره بألحان كبار الفنانين، وتميزه بالأداء العاطفي الذي يثير الأحاسيس والمشاعر العاطفية فقد كان إنسانا حساسا وعاطفيا يحس بالكلمة ويتأثر بها ويترجمها بأداء تعبيري.. وقد ذكر من كانوا يعملون معه بأنه كان أحيانا يبكي من شدة التأثر.ومن كثر حبه وعشقه لأغاني أم كلثوم اكتسب خبرة وثقافة عالية.. وصمم على غناء أغانيها بأسلوبه الخاص حتى انتشرت تسجيلاته وأغانيه في أنحاء الوطن العربي.. كتاب عوض دوخي كتاب هام في عالم الفن.. يجب أن يقرأ باهتمام شديد..