14 أكتوبر 2025
تسجيلاستقالة وإقالة المدربين وتعيينهم مجددا، هي قصة لا نهاية لها ولا بداية مع أنديتنا الخليجية، ومع تواجدهم الدائم في المنطقة، حتى يخيل لنا أن هناك أسماء قد ارتبطت مع أنديتنا دون أن يكون لها نهاية محددة، فهي تدور في فلك التدريب لأنديتنا دون أن يكون لها اسم معين ترتبط به، وبدون أن يكون لها استقرار في أكثر الأحيان.ماهر الكنزاري المدرب التونسي الذي أنهى عقده مع السيلية في يناير 2013 والذي كان في بداية الشتاء، ها هو الآن يعود ولكن مع الوكرة ومع نهاية شتاء 2014، عاد لكي يقود الموج الأزرق الذي وجد نفسه في مأزق بعد أن سقط الوكرة بنتيجة ثقيلة أمام الخور بخماسية دون مقابل، أطاحت بالمدرب القديم المتجدد عدنان درجال، والذي ودع الوكرة ليترك مكانه أمام الكنزاري العائد لدوري النجوم مجددا.الوكرة تعاقد مع الكنزاري بعد سلسلة نتائج مخيبة لآمال الموج الأزرق في دوري النجوم أوصلته للمركز قبل الأخير حاليا، وجعلته مهددا بالهبوط لدوري الدرجة الأولى وتوديع دوري النجوم، وهي معضلة تواجه الفريق للمرة الأولى في تاريخ منافساته في الدوري، وعجلت برحيل المدرب القدير عدنان.حسنا؛ لن نناقش هنا قدرة الكنزاري أو عجز درجال عن تحقيق طموحات الوكرة، ولكن النقطة الشديدة الأهمية، أو السؤال المهم، ما هو معيار الأندية دوما في اختيار أي مدرب لقيادة الفريق، أو ما هي الشروط التي يجب أن تتوافر لكي يتم اختيار أي مدرب لقيادة الفريق، وتحقيق ما يطمح له الجهاز الفني والإدارة لأي فريق أو ناد، خاصة مع المراحل الأخيرة من المسابقة ومع الأمتار الأخيرة من الدوري، الكنزاري مدرب قدير نعم، ولديه سجل ناصع من الإنجازات، ولكنه في الموسم الماضي وعندما استشعر بالخطر من المصير الذي يواجهه السيلية تقدم باستقالته من تدريب الفريق، وتحمل الشرط الجزائي ليذهب من أجل تدريب فريقه السابق الترجي التونسي، نحن هنا لا نوجه أي تلميح، ولكن التوقيت الذي ترك فيه الكنزاري السيلية في الموسم الماضي كان حرجا جدا.والآن مع قبوله للعودة مجددا للتدريب في دوري النجوم ومع فريق الوكرة، فهل يستطيع الكنزاري تحقيق ما تصبو له إدارة الموج الأزرق، أم أن الجولات القادمة ستحمل للوكرة ما لا تصبو له الإدارة، نتابع ونرى ونكرر أننا لا نشير لشيء من خلال السطور السابقة سوى أن هناك من لا يستطيع مواجهة المخاطر، ويقوم بالهرب عندما يرى أنه لا يستطيع تجاوز عنق الزجاجة، ولا يقوم بالمحاولة حتى لو كان لديه القدرة على القيام بهذه المحاولة، مجددا نحن لا نشير لأي مدرب أو شخصية ما، ولكن نتحدث بشكل عام.