01 أكتوبر 2025

تسجيل

صدقت يا كابتن فهد

18 مارس 2013

عندما يقول الكابتن فهد ثاني بإن مواجهة العنابي أمام كوريا أهم من مباراته أمام البحرين، فهو لا يقلل من أهمية مواجهة البحرين، ولكنه يعي تماما أهمية المباراة المنتظرة والتي ستكون فاصلة لطموحات العنابي في التأهل لنهائيات كأس العالم في البرازيل، وأن الخسارة أمام كوريا قد تعني الكثير في مشوار المجموعة، ولكن حتى لو خسر العنابي أمام كوريا لا سمح الله، فإن ذلك لا يعني أبداً نهاية المشوار في المنافسة حيث ستبقى أمامه مباراتان أمام إيران وأوزبكستان، وهما اللقاءان الأكثر أهمية وحساسية. أما سيناريو خوض العنابي لمباراتين في غضون أربعة أيام فقط والخوف من الإرهاق الذي قد يسيطر على اللاعبين، فإننا نسوق هنا تجربة فريق ريال مدريد الأخيرة، والتي كانت مشابهة تقريبا لسيناريو العنابي حيث كان على الفريق الملكي لعب ثلاث مباريات من العيار الثقيل في تسعة أيام فقط، اثنتان أمام غريمه التقليدي برشلونة، والثالثة أمام المانشستر يونايتد، وكان التوقع بأن يتعثر الملكي ويسقط في أحد الاختبارات إن لم يكن فيها جميعا، ولكن جاءت النتيجة عكسية لكل التوقعات بفوز الريال بالمواجهات الثلاث، فتأهل في المباراة الأولى لنهائي كأس الملك، وكرر هزيمة غريمه في الدوري الإسباني، ثم والأهم تجاوز عقبة مانشستر في دوري أبطال أوروبا في المباراة الثالثة، وعندما نطرح تجربة الريال فإننا نقارن بينه وبين وضعية منتخب قطر والذي سيواجه البحرين في الثاني والعشرين من مارس ضمن التصفيات المؤهلة لكأس آسيا، ثم المباراة المصيرية أمام كوريا الجنوبية في السادس والعشرين، وهما مباراتان تفصل بينهما أربعة أيام مع أخذ مسافة السفر والطيران من المنامة لسيئول، صحيح أن الوضع يبدو صعبا خاصة مع إرهاق السفر واللعب، ولكن في تجربة الريال خير مثال للعنابي بأنه لا يوجد مستحيل، وقدرته على تحقيق الفوز واردة وقوية خلال المباراتين، وبالذات المباراة الثانية والتي ستكون جوازا قويا لتعزيز حظوظ الوصول لمونديال 2014 في البرازيل، وبالطبع فبغض النظر عن أي تجارب فإن هذه هي كرة القدم، والجاهزية يجب أن تكون موجودة لدى أي منتخب أو فريق، ولكن طرحنا هذه التجربة لكي نثبت أنه لا يوجد مستحيل، وأن الريال قد يكون ملهما للعنابي بتجربته المشابهة ليتجاوز المحطات المقبلة بإذن الله.