13 سبتمبر 2025

تسجيل

شهادة.. ما تأكّل عيش

18 فبراير 2013

أجزم بأن الذين يصعدون بسرعة البرق بعد فترة وجيزة لصعودهم يتراجعون للخلف بسرعة، لان يؤخذ عليهم انهم سذج، كلمة صغيرة تروق لهم ويستمتعون بها ويتفاعلون بــ" السمع والطاعة"، حتى لو كانت على خراب بيوتهم، الخراب فيما بعد يؤدي للهلاك احيانا تضيع منهم اللعبة ولا يعرفون طريقة استخدامها فيستمرون لو كانوا على خطأ تحسبا منهم قد يحصلون على الجائرة!!. في كثير من الاوقات جائزتهم عبارة عن ورقة مطبوعة "تسمى شهادة تقدير" رغم انها ورقة ما تأكل عيش ولا اي بنك يصرفها ويظل المسكين يجمعها داخل "شنطة" يحفظها لتقديمها في الوقت الصعب لليوم الاسود لربما هذه الشهادة لها منفعة خاصة، احيانا يضحك البعض على مجموعة هذه الشهادات باعتبارها سلسلة تاريخ وظيفي بالختم والتوقيع، تطير الاحلام في الهواء ويشرب المسكين "مايتها"!!. في ظل تخمة لاحلام يتسرب الاحباط حيث لا يثمنها احد لمختلف مراحل العمر، اهم اسبابها ان بعض اشكال الروتين الوظيفي يصير في بعض الاحيان مملا محبطا تحيطه انواع من اليأس سببها "أشخاص" لا يفكرون في العمل بقدر تفكيرهم "بتهميش" دور الموظف العامل المجتهد والمخلص، وهذا الشخص في ظل هذا الاهمال يقل الكثير من الحماس بعد فقدان معيار سقوط الذمة فالظلم وارد ضد الاخرين!!. لماذا تتكاثر نسبة الاحباط بين الرفض والقبول عند الكثيرين ممن يعملون تحت ادارة مسؤول لا يحب غير نفسه، مسؤول اتكالي منفعي وصولي، ولهذه الوصولية تتشكل امام الموظف الملتزم الكثير من الطلاسم، لهذا المسؤول ماذا يحب وما يكرهه، ليصبح انشغال الاغلبية الحصول منه على الرضا والقبول يكون لهم الفرج في بعض الامور ربما كانت اصعب الاشياء وتكون من مهمات الموظف السلبي وتترك الموظف يفكر اكثر مما يعمل، شنهو نقدر نطيب خاطر المسؤول؟؟. محاولة الحصول على الرضا والقبول في بعض الاحيان تكون مهمة صعبة، الصعوبة تأخذ حيزا كبيرا في الانشغال اليومي، وهذا يحتاج لكيفية الدخول على المسؤول، البحث كيف يضحك ومتى يتكلم وعلى اية نكتة يبتسم، الابتسامة ومعاناة الرضا، والامتحان صعب وهل يتقبل منك ما تطلب منه او حتى يرد عليك السلام، الموظف والمسؤول اختبار واحراج ومذلة واذا غضب وكانت الحالة ما يشوف من حواليه. مشكلة البعض من المسؤولين لا يعرف حجمه!!. تضحك وتصير صاحب نكتة، تكون القريب وتستعد تخدم وتكون الواصل في كل الامكنة وكل الساعات وفي كلمة مكالمة لسان حالك "ان شاء الله على هالخشم" فهذه الاشكالية جزء من المحبة التي يعتبرها بعض المنافقين شكلا من اشكال الرفاهية الوظيفية التي تصل به الى الدرجة الاعلى سبحان الله.. الله يكون في عون المخلصين امام هذا الضمير المخطوف!!. آخر كلام: البعض كالمنشار.. صاعد نازل.. آكل جائع.. عاطل نايم!.