17 سبتمبر 2025

تسجيل

كيف تحول السلب إلى إيجاب؟

18 يناير 2017

عندما تتحدث مع ذاتك بطريقة صحيحة فإنك بذلك تزيد من حظك — بقدرة الله تعالى — في فرص النجاح في الحياة وتهيء نفسك للفوز بدرجات أعلى من السعادة. ذكرنا في مقال سابق ان اكثر من 10 % من حديث الذات هو عبارة عن افكار سلبية والخبر الجيد أننا بعون الله تعالى يمكننا ان ندرب انفسنا بالتدريج على كيفية تحويل فكرنا السلبي المدمر إلى فكر ايجابي مثمر وبناء. ولننتبه لنقطة مهمة ان اي فكرة سواء كانت ايجابية او سلبية لو كررتها ستقوى وتصبح "ظن" واذا كررتها اكثر واكثر ستظل تقوى وتمر بمراحل، لذا علينا ان نقاوم افكارنا السلبية بكل استطاعتنا ولانجعلها تعشش في رؤسنا. مثال ذلك الذي يظل يكرر على نفسه (انه لايحب العمل، ان العمل صعب..) فهذا الإنسان اما ان يترك عمله ويبحث عن آخر واما انه يبدأ في ابدال افكاره السلبية عن العمل بأخرى ايجابية فربما قال لنفسه: — (العمل جعله الله تعالى سببا في رزقي الذي اعيش منه، العمل يجعلني اشعر انني اقضي وقتي بطريقة مفيدة، العمل يجعل لي مكانة اجتماعية، هناك الآف من البشر لايجدون عملا فلأحمد الله تعالى عليه، هناك أناس طيبون في مقر عملي اقضي معهم اوقاتا جميلة.. و..) وهذا الذي دائما مايردد: — (الناس مزعجون، أغلب الناس شر، فلان لايطيقني، هذا يضمر لي الشر..) نعم نحن لاننكر ان هناك أناسا لايتمنون الخير للآخرين بل قد يخططوا لايذائهم — اعاذنا الله جميعا منهم — ولكن من فضل الله تعالى ان في بلادنا الاسلامية والعربية نجد أن الطيبين اكثر من الاشرار حتى الإنسان الذي تراه يرتكب بعض الاخطاء ستجد ان لديه العديد من الصفات الايجابية. وقد يتبادر إلى ذهن احدنا سؤال: — وكيف يمكنني ان اتعامل مع الناس بطريقة تجعلني اتجنب اغلب شرورهم وفي نفس الوقت احيا مع اكثرهم براحة وسعادة؟ هذا ماستعرفه بمشيئة الله تعالى في العدد القادم من نبع السعادة.