14 سبتمبر 2025
تسجيلمهما تحدث العقلاء في الغرب وهم قلة طبعا، أن هناك فرقا بين ممارسات شخص أو عدة أشخاص ينتمون إلى الإسلام، اتهموا بقتل صحفيين أساءوا متعمدين للنبي محمد ( صلى الله عليه وسلم ) رغم تشكيك بعض الصحف في فرنسا نفسها في هذه القصة، فإن الدين الإسلامي الحنيف السمح شيء، والمتعصبين الذين ينتمون إليه شيء آخر . وليس معنى أن هناك شخصا سيئا أن يكون دينه كله سيئا . ولكن لا حياة لمن تنادي بعدما تعاظمت موجة إتهام الإسلام ذاته بالإرهاب ويكون السبب الحقيقي وراء ما حدث هو حملة التشويه والتضييق والتنكيل التي يتعرض لها المسلمون في أوروبا والولايات المتحدة .بل ونرى العجب العجاب، الإرهابي الأكبر نتنياهو يسير في مسيرة الجمهورية يندد بالإرهاب بل ويأخذ جثث أربع من الضحايا ليدفنهم في القدس في محاولة مزايدة ومتاجرة على الحادث وهو قاتل أطفال غزة ومدمر منازلها ويداه متلطختان بالدماء .وتكون الأسئلة من كافة المسلمين حول العالم: أين كان الغرب المنصف عندما حارب الإرهاب الصهيوني شعب فلسطين؟ولماذا صمتت الدنيا على الإرهاب الهندوسي في كشمير؟وأين ذهبت أصوات العدالة عندما بدأ الإرهاب الروسي بحصد أرواح الشيشان المسلمين ؟وكيف لم يسمع ضمير الغرب صرخات ضحايا الإرهاب التنصيري في الفلبين وإندونيسيا؟وأين كانت المنظمات المعنية وجون جارانج يتلقى ملايين الدولارات ليحصد أرواح العزل في جنوب السودان؟وكيف يصمت العالم إزاء الجرائم التي ارتكبت في حق شعب العراق على يد قوات الاحتلال الأمريكي ؟وأين العالم المتحضر من حملات الإبادة للمسلمين في بورما والصين ؟ وأقول بصوت الحق أنا أراها حربا على الإسلام .. وليست حربا على الإرهاب فرغم أن اثنين من القتلى مسلمين في حادث الصحيفة ورغم أن شابا مسلما أنقذ أكثر من 12 من المواطنين عندما خبأهم في ثلاجة المطعم فلم يتحدث أحد عن فدائية الفتى المسلم ولا عن شجاعة القتلى المسلمين فقط تحدثوا عن القاتل بأنه مسلم إرهابي . ويكون السؤال الكبير لماذا الإساءة باسم الحرية التي أفقدوا للكلمة الجميلة معناها، للإسلام وللمقدسات بصفة عامة ؟وأسألهم هل رأيتم مسلما يوما ما أساء لنبي الله عيسى عليه السلام ؟ أو لنبي الله موسى عليه السلام، بأي حال من الأحوال؟ بل إن الإيمان بأنبياء الله وتبجيلهم واحترامهم من شروط الإيمان لدى المسلمين .والحق أقول أيضا إن ديننا هو دين التسامح والمحبة والسلام والإخاء، والدين الإسلامي دين معاملة، ورسولنا عليه أفضل الصلاة والسلام ضرب أفضل مثل للتعايش مع كافة الأديان في مجتمع المدينة المنورة حتى غدروا فطردهم منها. وإن الإسلام كلما هاجموه وحاربوه يزداد انتشاراً ويقيناً في قلوب الناس والدليل على ذلك ما حدث بعد هجمات 11 سبتمبر وما يحدث إلى الآن وخاصة منذ أن بدأوا في تصوير الفيلم المسيء لنبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وأفواج من الناس ومن ديانات مختلفة يدخلون في الإسلام.وأخيراً: لكل من يحارب الإسلام وينعته بالإرهاب وهو في قرارة نفسه يعلم أنه دين السلام والمحبة يقول الله عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾ صدق الله العظيم