12 سبتمبر 2025

تسجيل

حزب الدعوة.. يعلن الحرب!

17 ديسمبر 2016

وسط أجواء احتقان عراقية كبرى بفعل تعقيدات عمليات الموصل العسكرية وتنامي ملفات الصراع الداخلي العراقي، قام رئيس ائتلاف ما يسمى بدولة القانون ورئيس الحكومة الأسبق نوري المالكي بزيارات ترويجية لمدن الجنوب العراقي واجهته خلالها جماهير ذي قار وميسان والبصرة بتظاهرات عدائية وبتحميله مسؤولية الخراب العراقي الكبير وضياع أرواح آلاف الشباب العراقي وتدميره للجيش العراقي خلال حقبة حكمه الكأداء والممتدة بين أعوام 2006 و2013 وهي أبشع السنوات التي عاشها العراق في تاريخه المعاصر وحيث بلغ الانهيار الداخلي مداه بقتل المتظاهرين السلميين في الحويجة وباستباحة المدن ثم إضاعتها وتسليمها لتنظيم الدولة كما جرى مع الموصل!، لقد اضطر المالكي للهرب من مدينة البصرة بعد أن حاصرت الجماهير محل إقامته وبدلا من الاعتراف بالخطأ ولوم الذات، فقد أصر المالكي وهو قائد حزب الدعوة الطائفي أيضا على توعد الجماهير بصولة فرسان جديدة! متهما إياهم بالإرهاب وطالبا من الحكومة اعتقال المحتجين! وهو تصرف أرعن وغير مسبوق ويعبر عن خواء فكري وأخلاقي حقيقي، فلو كان العراق يعيش وضعا طبيعيا لتم تقديم المالكي وأركان حكومته لمحكمة عسكرية بسبب تقصيره الكبير في ضياع الموصل وتسببه بخسائر عظمى لم تزل مستمرة حتى اللحظة!، ويبدو أن الطغيان المعجون بالغباء والملفوف بالطائفية الرثة هو سيد الموقف للأسف في العراق الزاحف على بطنه من الفشل والضياع السلطوي، نوري المالكي يمثل رقما مهما في معادلة تدهور العراق، وهو اليوم وحزبه يهدد الجماهير الرافضة له ولأساليبه الرثة ولفشله التاريخي، فمن يتحمل المسؤولية حقا؟ ومن هو على خطأ؟ الجماهير المسحوقة، أم القائد الفاشل؟