14 سبتمبر 2025

تسجيل

الأسر المتعففة بصندوق الزكاة القطري

17 ديسمبر 2014

تستقبل شعبة الاسر المتعففة التابعة لقسم المصارف بصندوق الزكاة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ما معدله خمسين حالة شهرية من المستحقين الذين قال الله تعالى في شأنهم : " " لِلْفُقَرَاء الَّذِينَ أُحصِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافاً وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ " الآية (273) سورة البقرة ، والمقصود بالجاهل هنا من كان جاهلاً بأمرهم وحالهم وهي الفئة التي عرفها كثير من أهل العلم بأنها : " تلك التي لا يخطر ببال أحد أنها محتاجة ؛ وقد وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الأسر وصفاً دقيقاً في الحديث الشريف: " ليس المسكين الذي يطوف على الناس ترده اللقمة واللقمتان، والتمرة والتمرتان، ولكن المسكين الذي لا يجد غنى يغنيه، ولا يفطن له فيتصدق عليه، و لا يقول فيسأل الناس" .ومن هذا المنطلق يرى صندوق الزكاة أن التعفف ينشأ عن الحياء ، ومن شرف النفس وأنفتها، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على هذه الصفة ، وعدّ أهل الجنة في حديث رواه مسلم، فذكر منهم (عفيف ذو عيال) لأنه يجاهد نفسه على ترك الحرام المشتبه مع وجود الحاجة، ومن عظيم فضل التعفف ، ما جاء في الحديث الشريف الذي رواه أحمد والنسائي وابن ماجه وأبو داوود بإسناد صحيح أن النبي - صلى الله عليه وسلم قال : (من تكفل لي أن لا يسأل الناس شيئا؛ وأتكفل له بالجنة).ويخدم مشروع الأسر المتعففة شريحة من الأسر التي يحسبها البعض بأنها غنية ، وقد يكون ذلك ليس بسبب عدم سؤالهم الناس ولكن بسبب ما يرى من حالهم التي توحي بعدم الحاجة وكما جاء في شعر الصحابي الجليل علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - يَعِزُّ غَنِيُّ النَفسِ إِن قَلَّ مالُهُ ويَغنى غَنِيُّ المالِ وَهوَ ذَليلُ ويعرف المتعففون كما يرى صندوق الزكاة بعدة أمور والتي منها :إخبار أحد معارفهم أو من المطلعين على أحوالهم وبأنهم "لا يسألون الناس الحافا" أي لا يلحون في المسألة ولا يكلفون الناس ما لا يحتاجون إليه ، ويتظاهر هؤلاء بالغنى مع حاجتهم ، وذلك لإخفاء حقيقة عوزهم.ويعرف هؤلاء لذوي العقول والخبرة أيضاً بسيماهم كما يقول الله تعالى عنهم : " تعرفهم بسيماهم ".وقد ساهم الصندوق بمساعدة هؤلاء الناس وحفظ ماء وجوههم ، من خلال معاملتهم معاملة خاصة تحفظ لهم ماء وجوههم.