14 سبتمبر 2025
تسجيلتستقبل شعبة الاسر المتعففة التابعة لقسم المصارف بصندوق الزكاة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ما معدله خمسين حالة شهرية من المستحقين الذين قال الله تعالى في شأنهم : " " لِلْفُقَرَاء الَّذِينَ أُحصِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافاً وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ " الآية (273) سورة البقرة ، والمقصود بالجاهل هنا من كان جاهلاً بأمرهم وحالهم وهي الفئة التي عرفها كثير من أهل العلم بأنها : " تلك التي لا يخطر ببال أحد أنها محتاجة ؛ وقد وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الأسر وصفاً دقيقاً في الحديث الشريف: " ليس المسكين الذي يطوف على الناس ترده اللقمة واللقمتان، والتمرة والتمرتان، ولكن المسكين الذي لا يجد غنى يغنيه، ولا يفطن له فيتصدق عليه، و لا يقول فيسأل الناس" .ومن هذا المنطلق يرى صندوق الزكاة أن التعفف ينشأ عن الحياء ، ومن شرف النفس وأنفتها، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على هذه الصفة ، وعدّ أهل الجنة في حديث رواه مسلم، فذكر منهم (عفيف ذو عيال) لأنه يجاهد نفسه على ترك الحرام المشتبه مع وجود الحاجة، ومن عظيم فضل التعفف ، ما جاء في الحديث الشريف الذي رواه أحمد والنسائي وابن ماجه وأبو داوود بإسناد صحيح أن النبي - صلى الله عليه وسلم قال : (من تكفل لي أن لا يسأل الناس شيئا؛ وأتكفل له بالجنة).ويخدم مشروع الأسر المتعففة شريحة من الأسر التي يحسبها البعض بأنها غنية ، وقد يكون ذلك ليس بسبب عدم سؤالهم الناس ولكن بسبب ما يرى من حالهم التي توحي بعدم الحاجة وكما جاء في شعر الصحابي الجليل علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - يَعِزُّ غَنِيُّ النَفسِ إِن قَلَّ مالُهُ ويَغنى غَنِيُّ المالِ وَهوَ ذَليلُ ويعرف المتعففون كما يرى صندوق الزكاة بعدة أمور والتي منها :إخبار أحد معارفهم أو من المطلعين على أحوالهم وبأنهم "لا يسألون الناس الحافا" أي لا يلحون في المسألة ولا يكلفون الناس ما لا يحتاجون إليه ، ويتظاهر هؤلاء بالغنى مع حاجتهم ، وذلك لإخفاء حقيقة عوزهم.ويعرف هؤلاء لذوي العقول والخبرة أيضاً بسيماهم كما يقول الله تعالى عنهم : " تعرفهم بسيماهم ".وقد ساهم الصندوق بمساعدة هؤلاء الناس وحفظ ماء وجوههم ، من خلال معاملتهم معاملة خاصة تحفظ لهم ماء وجوههم.