18 سبتمبر 2025
تسجيلمن فضل الله ومَنِّه علينا، نحن أهل قطر، أن رزقنا سبحانه هذا الوطن المبارك الذي طالما كان مصدر فخرٍ لنا على مرِّ الزمان.. فالحمد لله على نعمة الدين العظيم، الحمد لله على نعمة الوطن في ظل قيادة حكيمة رشيدة تمضي بنا دائمًا نحو التقدُّم والازدهار. • مكانة دولة قطر هذا الوطن الحبيب حباه الله مكانة عظيمة ومؤثِّرة على مستوى منطقتنا العربيَّة، وكذلك على الساحة العالميَّة، وتلك المكانة وضع قواعدها رجال حملوا الأمانة بصدق وعزيمة قويَّة، فتوالت الأجيال تعمل بجدٍّ واجتهاد في تطوير المجتمع القطري في شتَّى مناحي الحياة العامَّة والخاصَّة، وإلى جانب التقدم الملحوظ والمستمر داخل دولتنا الحبيبة، كان دور قطر واضحًا في كل القضايا العربيَّة وما يطرأ عليها من مِحَن وأزمات؛ فدائمًا تتصدَّر دولتنا الحبيبة قائمة الداعمين لأي قضية أو أزمة تحل في أي مكان من بلاد العرب والمسلمين. وفي ظل هذا الدور الواضح لقطر في المنطقة، اختيرت دولتنا لاستضافة كأس العالم لعام ٢٠٢٢ ومنذ ذلك الحين، تسعى كل أجهزة الدولة ومؤسساتها بكل ما أوتيت من قوَّة إلى وضع الاستعدادات المشرِّفة لهذا الحدث التاريخي على أرض قطر.. • الاستعداد لاستقبال العالم ومن ضمن الاستعدادات التي أحب الحديث عنها لأنها داخل مدينتنا «الخور»: استاد البيت، هذا المشروع الضخم الذي يُعَدُّ إضافة قويَّة للبنية التحتيَّة لدولة قطر، ويبرز مدى اهتمام القيادة الرشيدة بمصلحة الوطن والأجيال القادمة، إلى جانب ظهور قطر بمظهر مشرف ولائق لاستضافة العالم. فوقع الاختيار من اللجنة العليا للمشاريع والإرث على مدينة الخور لإقامة هذا الاستاد الضخم، فكانت لمسة طيَّبة منهم وتحفة فنية معمارية تاريخية لها طابعها الخاص في قطر والخليج العربي وكذلك كل العرب، نحن أهل الخور خصوصًا والمنطقة الشماليَّة عمومًا، ولها أثر مجتمعي عميق وضعنا في قلب الحدث بأن جعل بداية الترحيب والاستضافة لكأس العالم من داخل استاد البيت، فيجب أن نستشعر جميعًا، كبارًا وصغارًا، المسؤوليَّة الملقاة على عاتقنا خلال مدة الاستضافة، وقبلها أولًا: إكرام ضيوفنا واحترامهم وظهور المواطن القطري بأرقى صورة وتشريف قيادتنا الحبيبة كما تعوَّدنا دائمًا ولله الحمد والمنَّة. • استاد البيت مشروع تنموي شامل في الخوروالمناطق الشمالية في قطر استاد البيت مشروع ضخم وهائل جدًّا، ومعناه وفحواه أبعد ممَّا هو واضح؛ فهو ليس مجرد استاد وملعب لكرة القدم فقط، نعم هو سيشهد انطلاق بطولة كأس العالم 2022 وسينتهي الحدث على خير بإذن الله، لكن قيادتنا الرشيدة تهتم بجانب الرؤية المستقبليَّة لدولة قطر؛ فالهدف الحقيقي من تكلفة هذا العمل والاهتمام به هو هدف تنمويٌّ كبير يستفيد منه المواطن القطري أولًا ثم يستفيد منه المقيم على أرض قطر الطيِّبة وخاصة في مدينة الخور والتي هي مقر استاد البيت، فيجب أن نمثِّل قطر قيادةً وحكومةً وشعبًا ونمثل الخليج العربي والأمَّة العربيَّة خير تمثيل. فهدف قيادتنا الأساسي أن نعمل على تطوير البنية التحتيَّة لخدمة الإنسان على أرض قطر الطيبة؛ فوجود هذه المنشآت عبارة عن مشاريع ثقافية رياضية تعليمية صحية اجتماعية إنسانية تنموية شاملة لدولة قطر.. نعم، فنلاحظ توافُق الرؤية والخبرة والحنكة من سمو الأمير الوالد، والتي تماشت مع حكمة ورؤية سمو الأمير الشاب الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حفظهما الله جميعاً،، وذلك باختيار الكوادر القطرية الشابَّة الموجودة والتي استفادت من جميع الخبرات وفرق العمل التي أُنشئت من كفاءات متمكِّنة في المجالات الهندسيَّة والإداريَّة والرياضيَّة والإعلاميَّة والاجتماعيَّة والثقافيَّة والأمنية.. وعلى جميع الأصعدة.. عملوا على أساس ثابت منذ البداية، ليكون هذا عملًا تنمويًّا للشعب القطري ولكلِّ مَن يعيش على هذه الأرض المعطاء، وهو أيضًا وجهة مشرِّفة ورفعة رأس لكل مواطن عربي في هذا الوطن العربي الكبير. وخاصة أن استاد البيت يمثِّل الأصالة العربيَّة القطريَّة تحديدًا في بيت الشعر ويمثل كل العرب والمسلمين، وكذلك فهو رمز للضيافة والكرم والجود والدين السمح ثم العادات والتقاليد الذي اشتهرت بها دولة قطر قيادة وحكومة وشعباً، ونحن أهل الخور والذخيرة وسميسمة وأم قرن وتنبك والكعبان والزبارة والغويرية والغارية والرويس ومدينة الشمال وجميع المناطق الشمالية بشكل خاص وكل مناطق قطر بشكل عام نوجِّه رسالة للعالم: مرحبًا بكم في بلدكم قطر.. أنتم أهل المكان، ونحن ضيوف عندكم. وانطلاق كأس العالم من استاد البيت في مدينة الخور فخر وشرف لنا أن تكون بداية الترحيب بالعالم من هنا. • دعاء: أسأل الله العظيم أن يوفقنا جميعاً قيادة وحكومة وشعباً لكل خير في هذا الحدث العالمي الكبير، وأن يجعلنا واجهة مشرِّفة للإسلام والعرب والخليج أمام العالم كله، وأن يجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر.. اللهم آمين.