12 سبتمبر 2025

تسجيل

العالم يعيش أزمة أخلاق

17 نوفمبر 2018

اغتيل في القرن الماضي العالم المصري العقيد مهندس سعيد بدير والعالم يحيي المشد والمفكر جمال حمدان ولم تتحرك مصر بتحقيق، واغتيل المعارض المغربي المهدي بن بركة بفرنسا وتم إذابة جثمانه في محلول ولم يفتح أي تحقيق، وفي لبنان اغتيل رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري وضاعت القضية واغتيلت الأميرة ديانا في فرنسا وتم اعتباره حادث سيارة عاديا وتواطأت فرنسا مع انجلترا من أجل التعتيم على الجريمة وصمتت ايطاليا عن مقتل صحفيها الشاب ريجيني على يد الانقلابيين بمصر ﻷسباب ومصالح سياسية ولم تفعل شيئا من أجله وها هو مسرح أحداث نشر الصحفي جمال خاشقجي مفتوح ولم ينته بعد!! فحين تضيع القيم وتغتالها الأيدي الغارقة في الفساد، نكتشف شيئا مؤلما، أن ثمة لصوصا وقطاع طرق مارقين في لحظة ضعفٍ للأمة وضياعا للأخلاق سيطروا على أماكن صنع القرار في دولنا فسرقوا الأمة بعد أن أجلسهم سيدهم وكبيرهم في الغي والبلطجة على كراسي الحكم شريطة تنفيذ أوامرهم وذلك خلال عقود ما بعد الاستعمار فعاث هؤلاء المارقون في بلادنا فساداً واخترقوا قلوب السذج وصبغوها باللون الأسود المقيت بإعلامهم الكاذب المضلل وأزلامهم الرويبضة فخلطوا الحق بالباطل وسفهوا العلم والعلماء وضيعوا الأخلاق فلم يعد يرى الناس شيئاً إلا الظلام فتاهوا وضلوا الطريق.