12 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); منذ أيام قليلة فاتت أصدر صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله قانون الموارد البشرية، الذي انتظرناه طويلا، حيث تم نشره في الجريدة الرسمية بما يتضمن من مواد أساسية تتعلق بالتعديلات الجديدة، كذلك تم اللقاء مع وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية من قبل تلفزيون قطر، مع تحفظي على التوقيت الذي تم فيه بث هذا اللقاء . لكن ومن وجهة نظري، وما حدث من ردود أفعال غير متوقعة من بعض المواطنين والمتخصصين والاستشاريين في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة الذين أبدوا امتعاضهم واستياءهم وقلقهم من القانون الجديد، أثار فيّ الاندهاش من الحكم على قانون لم يتم تفعيله والتعامل معه ولم تصدر اللائحة التنفيذية التي تبين وبشكل مفصل كيفية تطبيق هذا القانون، فعلاً نحن أعداء ما نجهل ودائماً ما نستبق الأحداث ونبث الطاقة السلبية التي تحبط معنوياتنا وتشل أفكارنا .لا يمكن وبأي حال من الأحوال الحكم على قانون لم يتم تفعيله وممارسته وتطبيقه على أرض الواقع، حتى التساؤلات التي أثيرت بعد اللقاء التلفزيوني مع وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية أنا أتفق معها وأؤيد من يطرحها، ولكن ليس الآن وليست بهذه الطريقة الفظة والتشكيكية، يجب أن نعلم أن من قام على إخراج هذا القانون بذلوا جهداً طوال الفترة السابقة واجتهدوا لتوفير بيئة العمل المناسبة لتطوير الموظف وتنميته، لذا يجب أن نقدم لهم الشكر والامتنان على ما بذلوا من جهد، وذلك تفعيلاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم بحصول المجتهد على أجرين في حال أنه اجتهد وأصاب وأجر واحد في حال اجتهد ولم يصب، كما أنه ومن الطبيعي أن نلقى بعض العوار في القوانين الوضعية التي هي من صنع البشر .لذلك يجب بث روح التفاني والتفاؤل في نفوس كل من ينتمي إلى هذه الأرض الطيبة، ولا ننسى أننا في مرحلة دقيقة جدا وحساسة تحتم علينا تشجيع كل ما هو إيجابي حتى ولو كان قليلا ويسيرا ومعالجة أمورنا الداخلية من مبدأ البيت الواحد والأسرة الواحدة والمصير الواحد، ولنستعن على قضاء حوائجنا بالسر والكتمان .أخيرا أقول لوزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية أحييك على الاهتمام بالموظف وحرصك على معالجة أموره النفسية والعملية والظروف المحيطة به، هذا فعلا ما نحتاجه ونتطلع إليه، وليكن نهجك القضاء على أصحاب العقول الهوائية النرجسية التي تتخذ من الأنا إلها لها وما دونها الطوفان، فهؤلاء أرهقوا وأتعبوا من كان خلفهم وجعلوا أصحاب الطموح أصحاب كهوف ومصلحة الدولة إرثا يتداولونه هم ومن كان على شاكلتهم .قيل في الأثر: إذا كنت قائماً بحمل أمانة فأنت مؤتمن على أمانتك، مديراً كنت أم وزيراً أم رئيساً، وتذكر أن من ترعاهم أحرار، فلا تستعبدهم بنفوذك وسلطتك فتذل في الدنيا قبل الآخرة .والسلام ختام .. يا كرام